الأقباط متحدون | دعوة لتسليح الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٠٠ | الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ | ١٨ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

دعوة لتسليح الأقباط

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : ماجد سوس                                
    على غير عادتي و اهتماماتي شاهدت بعض من الفيديوهات المعروضة على شبكة الأنترنت لقدس أبينا القمص مكاري يونان و هو يأمر – باسم يسوع المسيح – الأرواح الشريرة والشياطين بمغادرة أجساد الكثيرين من المأسورين والمقيدين والمربوطين برباطات الشياطين و الذي أذهلني فعلا هذا الكم الهائل من غير المسيحيين الذين يأتون بعد فشل كل محاولات الطب و الناس من عتقهم من عبوديتهم المرة .
    شاهدت أحد أئمة المساجد و الذي جاء هو أيضا يطلب خلاص من أرواح شريرة و هو مكسور و مربوط وأبونا يأمر الشيطان بمغادرة جسد الرجل بقوة دم يسوع المسيح وسلطان لاهوته المحيي وهنا أبونا سأل الروح النجس من هو المسيح فصرخ قائلا هو الله وسط تهليل الشعب و تسبيح الله و لكن أكثر ما أسعدني و اذهلني في ذات الوقت ما فعله أبونا القمص حينما دخلت إمرأة مسلمة محجبة بها أرواح كثيرة و صرخت في وجه أبونا قائلة : لن تستطيع أن تخرجنا من جسد هذه المرأة لأننا ألف شيطان و قال الروح النجس أنا مارد و لن تقوى على وهنا نظر أبونا للمرأة وتوقفت أنفاس الجميع فالكل يريد أن يرى ماذا سيفعل أبونا مع هذا الكم من الأرواح الشريرة وفي سرعة و ثقة وضع الصليب على رأس المرأة و ما أن نظرت الشياطين الصليب حتى بدأ الخوف و الصراخ و هنا تحول الوحش الكاسر الى فأر صغير و بدأ يصرخ وهنا سأل أبونا هذه الأرواح هل تعرفون ما هذا – مشيرا الى الصليب – فصرخوا إنه الصليب فسارع بتوجيه سؤال آخر : ماذا فعل بكم الصليب  فكانت الإجابة مذهلة - لكثير من الحاضرين غير المسلمين – إننا موتنا تحت الصليب ، فدوت الكنيسة بالتصفيق و التسبيح ثم تركت الشياطين جسد المرأة بعد أن أمرها أبونا بقوة صليب يسوع المسيح . 
   تذكرت الحرب الكاذبه الشرسه التي قام بها الشيطان في الفتره الاخيره علي الكنيسه يتهمها بتخزين اسلحه في الكنائس و الاديره و الحقيقه ان اسلحتنا هي هذا الصليب الذي هو اقوي من كل اسلحه العالم   و عرفت ان لدينا قوه كالتي كانت مع موسي عندما رفه يديه كعلامه الصليب فانتصر علي شعوب قويه بعلامه الصليب  
 
   منذ نشاه الكنيسه و هي تعرف قوه الصليب فأشاره الصليب عرفناها منذ ان أشار اليها متي الرسول بأنها علامه ابن الانسان و قد كتب يوحنا ذهبي الفم قائلا ان اشاره الصيب التي كانت قبلآ فذعأ للناس الان يعشقها و يتبارى في اقتنائها  واحد لا يكف الناس عن رسمها في كل موضع .... في الحرب و في السلام و علي اجساد الذين مسهم الشيطان فهي العطيه العجيبه و النعمه التي لا ينطق بها  وكتب ايضا يقول ارسم نفسك بالصليب علي جبهتك حينئذ لا تقربك الشياطين لانك تكون متسلحأ ضدهم 
   عاد بيا الفكر الي الطفوله حينما كانت امي تقول لنا لا تخفوا من الكلاب الضاله في الشوارع او الظلام فقط ارسموا الصليب و قولوا باسم الصليب فيهرب منكم الخوف و الخطر فقد كان الانبا انطونيوس الكبير يقول" ان الشيطاين توجه هجماتها المنظوره الي الجبناء فارسموا انفسكم بعلامه الصليب بشجاعه و دعوا هولاء يسخرون من ذواتهم اما انتم فتتحصنوا بعلامه الصليب" 
   كان الاب متي المسكين يطلب من كل مسيحي ان يحمل صليب خشب صغير و يرفعه في مخدعه حين يصلي و الاقباط يتمسكون بقول الرسول بولس اما انا فحشي لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح فيضعون الصلابان علي ايديهم و علي صدورهم و في كل طقوسهم فلا يخشون الخطر مهما كان قدره
    كل الحروب التي قامت و تقوم ضد الكنيسه منذ نشأتها كانت ضد الصليب و ضد عمل الفداء فكل البدع والهرطقات و العقائد غيرالصحيحه تحارب فكره صلب المسيح و ترفضه.
 
   منذ عده سنوات نشرت جريده الاهرام المصريه حواراُ مع بعض الشباب الذي قبض عليهم بتهمه عباده الشيطان و كان من ضمن المقبوض عليهم شاب مسيحي و عندما سأله المحقق هل انت مسيحي فأجاب نعم مسيحي و لكن لا أمن بالصليب .
   هكذا يا أحبائي ما يفعله الشيطان من أجل ابعاد البشريه عن الايمان بالمصلوب و لكن نحن فالصليب هو فخرنا و هو علامه أيماننا .
   في الفتره الاخيره خرج الاقباط يحملون الصليب بكل ثقه و أيمان مؤكدين ما قاله القديس مارافرام السرياني حينما قال : نحن لا نحمل سلاحا و لا شئ يحمينا بل نحمل الصليب و نطبع صورته علي اعضائنا و قلبنا ههذا هو سلاحنا الوحيد الذي يخشاه عدو الخير و يخشي وجوده في الاديره و الكنائس و بيوت الاقباط 
 
   كان القمص ميخائيل ابراهيم عندما كان يعمل موظفا في وزاره الداخليه يرسم الصليب علي كل شئ حوله , علي كرسيه , مكتبه , زملائه , وكل مايشربه حتي اتهمه الجهلاء بأنه ساحر و دبروا له شرورأ كثيره فنجاه الله بقوه الصليب .
   و كان القديس العظيم امير الشهداء مارجرجس يرسم الصليب علي كل شئ حتي السم القاتل فيتحول كأنه ترياق لجسده حتي ربطوا يديه ليمنعوا من رسم الصليب فرسمه برأسه علي السم فلم يضره.
   كان احد خدام الشباب المباركين و رغم حصوله علي الدكتوراه في علم النفس الا انه كان يستخدم قوه الصليب في شفاء مرضاه فعندما سئل من احدا الشباب عن ان هناك افكار نجسه تحاربه فقال له احضر صوره ليسوع المصلوب و ارسم عليها خطوط عرضيه و افقيه – مربعات- ثم انقل هذه الصوره في ورقه اخري الامر الذي سيجعلك تنظر الي صوره المصلوب عشرات المرات حتي تنطبق صوره يسوع المصلوب في ذهنك فتكون امام عينيك بأستمرار.
   أحبائي , في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الوطن وتمر بها الكنيسة ليس أمامنا الا أن نحمل الصليب و نرشمه و نرفعه و نعليه و نضعه في كل بيت و فوق سراير أولادنا و في سياراتنا و في مكاتبنا فهو قوتنا أو بالأصح كما قال القديس بولس(إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة. وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله) (1كو18:1) ,لاحظوا هنا أنه قال إن مجرد (كلمة الصليب) هي قوة الله، فبالصليب يا إخوتي نمتلئ قوة ولانخشى لاالإخوان ولا السلفيين ولا المستقبل ولا الخوف و لا الموت. لأن الرب بالصليب داس الموت و الخوف والقلق، ومنح الحياة الأبدية لكل من يؤمن به من الناس. وقهر الشيطان و كل أتباعه و ربطه في الصليب و صار مصيره المحتوم هو البحيرة المتقدة بالنار .
   هذا هو سلاحنا الذي نعلنه أمام العالم و نحمله كل يوم و نفتخر به .. هذا هو سلاحنا الوحيد الموجود في خزائن – قلوب -  الكنيسة والاديرة والمسيحيين .. هذا هو سلاحنا الذي لا يقهر ..إنها دعوة لحمل السلاح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :