أصدر مراقبو "شارك وراقب" تقريرهم الثاني عن النصف الثاني من اليوم الانتخابي، حيث رصدوا استمرار مسلسل الانتهاكات داخل وخارج اللجان، والرشاوي، والتصويت الطائفي، وتخبط قرارات اللجنة العليا للانتخابات، واستمرار غلق بعض اللجان مما أدى إلى قيام اللجنة العليا للانتخابات بمد عملية التصويت حتى التاسعة مساءًا بدلًا من السابعة. 

 

استمرت عملية عدم فتح اللجان

حتى الساعة الثالثة عصرًا في بعض اللجان، منها مدرسة الريادة 2000 بزهراء عين شمس، ومدرسة محمود خاطر، ومدرسة 6 أكتوبر، ومدرسة الزهراء، ومدرسة الخنساء بعين شمس. وبسبب عدم فتح هذه اللجان تم إيقاف مأمور قسم عين شمس. وكذلك تم رصد أوراق تصويت غير مختومة في المدرسة الفندقية بمصر الجديدة، ومدرسة النصر النموذجية بمدينة نصر، وكذلك تغيب سبع قضاة في الشرابية، مما أدى إلى ضم اللجان إلى اللجان المجاورة، كما ضاعت كشوف الناخبين من وكيل النيابة بمدرسة إسماعيل صبري التجريبية، وكذلك في اللجان الفرعية رقم 820 و821، مما أدى إلى إعاقة عملية الانتخاب. 

 

بالمخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، استمرت الدعاية أمام اللجان الانتخابية وداخلها في انتهاك صريح، وتعدَّدت أشكال الدعاية ما بين استخدام مكبرات الصوت وتوزيع أوراق الدعاية للقوائم الانتخابية والفردي، كان أبرزها لمرشحي قائمة حزب المحافظين وأحزب "الحرية والعدالة" و"النور" و"المصريين الأحرار"، إلى جانب أغلبية ساحقة من مرشحي الفردي في أغلب اللجان الانتخابية في محافظات المرحلة الأولى، وكذلك قيام الإخوان والسلفيين باستخدام الوحدة الصحية بقرية الرزيقان قبلي بالأقصر، وأيضًا حشدهم للسيدات في عين شمس ومدرسة العوامية الإعدادية بالأقصر، والضغط على الجمهور لصالح التصويت لمرشحيهم.

 

كما تعدَّدت الانتهاكات من باقي المرشحين داخل وخارج اللجان، خاصةً المرشَّح المستقل "طاهر الأزهري"، و"محمود بيومي" بمدرسة القومية المشتركة بالزمالك، حيث تم  رصد استمرار الدعاية الانتخابية داخل اللجان.

 

واستمر مسلسل الرشاوى الانتخابية، حيث رصد مراقبو الجمعية توزيع أنصار "أكمل قرطام" بتوزيع أموال على الناخبين في البساتين ودار السلام لاختيار قائمة المحافظين، كما تم رصد توزيع كيلو لحمة على الناخبين من قبل مرشح "الحرية والعدالة"- ممدوح إسماعيل-  في محيط مدرسة التوفيقية الثانوية بنين، كما تم رصد استمرار "طارق طلعت مصطفى" بتوزيع مبالغ مالية تتراوح ما بين 100 و150 جنيهًا لشراء أصوات الناخبين.

 

وفي القاهرة، رصد مراقبو الجمعية تنافس شديد بين مرشحي "الوفد" و"الحرية والعدالة" و"الكتلة المصرية" في توزيع أموال تراوحت ما بين 100 و150 جنيه للصوت الواحد. وفي "حدائق القبة" انفرد مرشَّح حزب "السلام"- حسين أبو جاد- في توزيع الأموال، هو ومرشح مستقل يُدعى "محمد داوود" ومرشَّح الوفد "سيد عيد". أما "عين شمس" فقد أدى التأخير في فتح اللجان في بعض اللجان، خاصةً "طه حسين"، إلى قيام المرشحين بتوزيع وجبات غذائية "كباب وكفتة" على الناخبين لعدم انصرافهم، واحتل الصدارة في الإقبال مرشحو حزب النور ومرشحو الوفد "عاطف الأشموني" و"عيد هيكل".

 

رصد مراقبو الجمعية بقرية "البداري" بمحافظة "أسيوط"، إطلاق نار مكثف من قبل أنصار المرشَّح "عنتر الحمادي"؛ بسبب استبعاده من الانتخابات، بسبب عدم أدائه الخدمة العسكرية.

 

ورصد مراقبو الجمعية بدائرة "جنوب القاهرة"  في لجان "علي بن أبي طالب" و"عثمان بن عفان" و"عمر بن عبد العزيز"، حدوث ازدحام واشتباكات بين الناخبين؛ لرفض أنصار "الحرية والعدالة" دخول الناخبين إلا التابعين لهم، عن طريق إقامة طوابير كبيرة، وتعطيل دخول الناخبين.

 

شهدت جميع لجان المرحلة الأولى ازدحامًا شديدًا في العديد من اللجان، مما أدى إلى تعرُّض 9 نساء لحالات إغماء، وبرز في العديد من اللجان تصويت طائفي لصالح مرشحي "الحرية والعدالة" و"النور" السلفي من قبل الجماعات الإسلامية، بينما شهدت العديد من اللجان الانتخابية تصويت قبطي لصالح مرشحي قائمة الكتلة المصرية، خاصةً في دائرة شمال القاهرة والثانية بـ"الإسكندرية".