٩ أشهر مرت على رحيل مبارك، ورغم ذلك يصر محمد سامى، مدرس لغة إنجليزية، على أن يقف فى ميدان التحرير رافعاً لافتة مكتوباً عليها «ارحل يا مبارك»، وهى اللافتة التى أثارت انتباه المتظاهرين فى ميدان التحرير الذين اقتربوا من «سامى» واستفسروا منه عما يقصده، حتى إن أحد المتظاهرين داعبه قائلاً:

«إنت ما بتشوفش تليفزيونات ولا إيه؟ ما هو مشى وبيتحاكم». لكن «سامى» كان له مقصد من تلك اللافتة، وهو أن «مبارك» لم يرحل لكنه فقط انتقل من مقر إقامته فى قصر العروبة إلى المركز الطبى العالمى، بل إنه سخر من الأمر قائلاً «كل ما حدث أننا قمنا بإعفائه من مسؤولياته وتركناه ينام فى المستشفى، وتفرغ لمعاقبة الشعب على الثورة التى قام بها للإطاحة به».

«سامى» الذى تجاوز عمره الرابعة والخمسين عاماً كان يأتى هو وأبناؤه إلى التحرير فى يناير، وظلوا هناك حتى تنحى الرئيس السابق، واعتاد هو وأبناؤه رفع لافتات مكتوب عليها «امش بقى عاوز أذاكر» أو «ارحل بقى أنا زهقت»، وعاد مرة أخرى إلى الميدان عندما علم بالمشاجرات التى دارت بين قوات الشرطة والمصابين يوم السبت الماضى.

قال محمد: «لو حصل أى تغيير فى البلد حد يقولى، مافيش حاجة بتتغير، الأسعار بتزيد، والظلم بيزيد، والداخلية زى ما هى، يبقى أكيد مبارك لسه فى الحكم ومافيش حاجة اتغيرت وأنا مش ناوى أمشى إلا لما يقولولى إنه خلاص مشى وإنهم مش هيضحكوا علينا تانى».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها