الأقباط متحدون | عملوها الإسلاميون بخبث ووقعوا فيها الثوار!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٧ | الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ | ١٤ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عملوها الإسلاميون بخبث ووقعوا فيها الثوار!

الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: جرجس وهيب

التيارات والأحزاب الدينية هي التي أشعلت الأحداث الأخيرة بميدان "التحرير" عندما دعت لجمعة رفض وثيقة الدكتور "علي السلمي"، وهي التي حرَّكت الجموع إلى الميدان ثم تركت ميدان "التحرير" يموج بالأحداث والصراعات والاعتداءات التي أسفرت عن وفاة أكثر من 38 شخصًا حتى الآن وإصابة الآلاف، وخلعت التيارات الدينية لتتفرغ لانتخابات مجلس الشعب ونقابة المحامين التي حصلت خلالها على أغلبية ساحقها من مقاعد النقابة، وحصلت على 24 مقعدًا من مقاعد النقابة في هدوء وسط انشغال الجميع بأحداث "التحرير"؛ للتقدم خطوة نحو السيطرة على كافة النقابات العمالية في "مصر".

 

وثم وقفت بشدة ضد تأجيل انتخابات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، والتي ستجري يوم 28 نوفمبر القادم رغم الانفلات الأمني الكبير وحالة الفوضى التي تموج بها كافة المحافظات، وانشغال الأمن بحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن والمرافق العامة.

 

التيارات الدينية تدرك أنها فرصتها الأقرب لاقتناص السلطة في "مصر" وسط انشغال الجميع بأحداث مجمع "التحرير"، وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى. فكافة الأحزاب الدينية تركت كل شىء من أجل الاستعداد لهذه المعركة الانتخابية، وستتفانى في حماية المقار الانتخابية ومنع الاعتداء عليها حتى تستكمل هذه الانتخابات ولا يتم إلغائها، وستستعين بأعضائها في كافة محافظات الجمهورية للمساهة في حماية المقار الانتخابية بمحافظات المرحلة الأولى.

 

فأعتقد أن الانتخابات ستمر بسلام رغم حالة الانفلات الأمني الرهيب الموجودة بالشارع، وحالة الرعب التي تعيشها الأسر المصرية على كافة مستوياتها خوفًا من حدوث حوداث جسيمة خلال الأيام القادمة، وخاصةً يوم إجراء الانتخابات.

 

لذا أطالب جميع الأحزاب اللبيراليه والمرشحين الليبراليين بالعودة لجولاتهم الانتخابية، وحشد المناصرين لهم وتحفيزهم على الذهاب إلى اللجان الانتخابية، رغم إنى أعلم صعوبة تحقيق ذلك، ولكن يمكن تحقيق ذلك عن طريق بث الثقة في قلوبهم.

 

فالانتخابات ستجري كما أعلن المجلس العسكري، وإنه قادر على حماية المقار الانتخابية، وسيحيمها بإذن الله، وستمر بسلام.

 

فنتيجة الانتخابات في المرحلة الأولى، وخاصةً أنها تضم محافظتي "القاهرة" و"الإسكندرية" وهما من المحافظات التي يوجد بها مقار الأحزاب الليبرالية، ومن الطبيعي أن يكون بها تكتل ليبرالي كبير قادر على ترجيح كفة عدد من مرشحي الأحزاب الليبرالية. فانتكاسة الأحزاب الليبرالية في المرحلة الأولى سيكون لها تأثير غاية في السلبية على المحافظات الأخرى، وخاصةً محافظات الصعيد التي يسيطر عليها التيارات الدينية والعصبيات القلبية القادرة على ترجيح كافة مناصريها.

 

فأناشد كل أعضاء الأحزاب الليبرالية في ميدان "التحرير"، والميادين الأخرى بـ"الإسكندرية" و"أسيوط"، بترك الميادين، فلا يجب ترك الساحة السياسية للأحزاب الدينية. فالتواجد في الدوائر الانتخابية الآن وبعد ذلك أمام المقار الانتخابية، وجلب الناخبين للتوصيت لصالحهم، أهم في هذه المرحلة المصيرية في تاريخ "مصر" من التظاهر، كما أن ترك الميادين يعطي فرصة أكبر للقوات المسلحة والشرطة لحماية المقار الانتخابية بدلًا من التواجد لحماية وزارة الداخلية ومديريات الأمن، ويعطي طمأنينة للناخبين بالذهاب إلى اللجان الانتخابية.

 

فالميادين لن تختفي ولن تُزال، وهي موجودة، وإذا لم تتحقق وعود المجلس العسكري بتشكيل حكومة انقاذ لها كافة الصلاحيات، وتسليم السلطة لقيادة مدنية قبل يوليو القادم، فليرجع الجميع إلى التظاهر مرة أخرى، ولكن لابد للثوار الذين أغلبهم ينتمون إلى الأحزاب والحركات الليبرالية من ترتيب الأولويات، والأولوية القصوى الآن هي المشاركة في العملية الانتخابية، والتي ستجري يوم الاثنين القادم.

 

فالانتخابات ستجري تحت أي ظرف، ولا يجب أن نترك الساحة السياسية للأحزاب الدينية، والتي تتعامل مع الأحداث بغاية الذكاء والخبث والمكر السياسي والانتهازية. فهي لها هدف أول وهو الوصول إلى الحكم، وهي في طريقها إليه، وستصل إليه إذا غبنا عن المشهد ولم نرتب أولوياتنا، وفي مقدمتها المشاركة في العملية الانتخابية.

 

 

 

 





كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :