صدور مرسوم ميلان 2 من ميدان التحرير
بقلم :مدحت ناجى
(( مصر انتى للمسيح ، يضربك ، يؤدبك ، لكى يجذبك إليه ، فأجرى ورائه )) و (( لقد جاء الوقت وان تنتهى البدعة الكاذبة، ليعلوا صوت المسيح )) و (( مايحدث في مصر الآن ما هو إلا إعداد لجرن معمودية جديد بمصر ربما يكون ميدان التحرير ، ميدان الصبغة بالدم ))
لا توجد تجربة وضيقة تستمر مدى الحياة ، بل كل تجربة تأخذ شكل هرمى وتنحدر مرة أخرى بحلول إلهية ، فالذى لا يحله الناس يحله الله ، وحينما لا توجد حلول بشرية نبصر يد الله تعمل ، لقد جاءت أوقات عصيبة على المسيحية من ضيق وإضطهاد من مضطهدى الكنيسة من دقلديانوس الذى أقسم بأن يجعل جثث المسيحيين بحور من الدم ، لكنه لم يقدر لأنه تجنن فيما بعد ، وأيضاً نيرون الذى انتحر في الثانية والثلاثين من عمره ولم يعلم أحد أين قبره الآن ، لقد ماتوا هؤلاء ، اما المسيحية فموجودة إلى الآن ،
لا تنتهى بالقتل بل هى تبدأ وتنتشر بالقتل لانه أقرب وسيلة للحياة ، تشتهى الموت وتطلبه لانها ربت وتربى أولادها على البذل والتضحية ، لأنها ايقنت ان هناك هدف اسمى وأعظم وهو المسيح ، مرت المسيحية بأوقات كنت تظن فيها انها سوف تنتهى قريباً وتنتصر عليها الوثنية والعبادات الشيطانية ، لكنها أنتصرت في كل عصور الاضطهاد لان مؤسسها هو المسيح الذى قال أن ابواب الجحيم لن تقوى عليها . ومع هذا الجو المظلم من عصور الاضطهاد الذى مرت به الكنيسة إلا انها خرجت قوية وعن إحصائية قام بها بعض المؤرخين للسنوات التي عاشتها الكنيسة تحت الحرمان والاضطهاد، وما يعقبها من فترات سلام ( كما جاء في كتاب لابونا اثناسيوس جورج فهمى ) تبيَّن ما يأتي :-
القرن الأول سِت سنوات اضطهاد ، مُقابِل 28 سنة تسامُح.
القرن الثاني 86 سنة اضطهاد، مُقابِل 14 سنة تسامُح.
القرن الثالِث 24 سنة اضطهاد، مُقابِل 76 سنة تسامُح.
القرن الرابِع 10 سنوات اضطهاد ، حتى صدور مرسوم ميلان.
فالكنيسة عاشت تحت الحرمان والاضطهاد والمُطاردة إبتداءً من عصر نيرون سنة 64 م إلى سنة 313 م، حتى مرسوم ميلان السلامي الذي أصدره قسطنطين الكبير آخر الأباطِرة الوثنيين وأول المسيحيين ) والذى اعطى الحرية الدينية للمسيحيين ... ومع أنَّ الاضطهادات لم تكن بدرجة واحدة في العُنف، إلاَّ أنَّ الكنيسة من سنة 249 م حتى تملَّك قسطنطين الكبير ذاقت اضطهادات ومُطاردات ومذابِح عظيمة.
وهكذا أيضاً الكنيسة تمر بضيقات كثيرة إلى الآن إلا انها فى هذه الأيام تتوقع بتعزية وصبر صدور مرسوم ميلان 2 الذى يعطى الحرية الدينية للمسيحيين ، تولى المناصب العامة ، وبناء الكنائس ، عدم التمييز على أساس دينى ، ... الخ من الحقوق المشروعة .
ما يحدث فى مصر الآن يؤكد أن مصر للمسيح ... لكن يلزمها ان تتغيير بالدم ...
ما يحدث فى مصر يقول ان بعد كل فترة من الضيق والاضطهاد يعقبها فترات سلام هادئة ، فالمسيحية ليست استشهاد فقط . انما سلام ايضاً ..
غداً نتوقع صدور مرسوم جديد ، يخرج من ميدان المعمودية " ميدان التحرير " ، ميدان الولادة الجديدة ، التغيير لا يحدث إلا بالدم ، والخلاص القادم يأتى بالدم الذى يقدمه ميدان التحرير " ميدان تحرير العبودية " ، انتظروا الرب ... توقعوا الرجاء ... انشروا الأمل ... وزعوا السعادة ... أقتلوا اليأس ... أنظروا خلاص الرب ... توقعوا بسكوت خلاص الرب ... الرب يتأهب ويترقب ليغير مصر إلى الأفضل ... لا تنسوا أن مصر للمسيح ...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :