هزيمة متكررة للمنتخب أصابت الشعب بالخيبة.. جهات سيادية تبدأ التحقيق في ملف فساد إتحاد الكرة وكتاب: منتخب الساجدين المتحرشين

آثارت الخسارة التي مُني بها منتخبنا الوطني في مباراة الأمس أمام منتخب جنوب أفريقيا، في الدور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الأفريقية، حالة من الغضب بين المصريين والتي ظهرت في تعليقاتهم المستاءة بمواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بالإقالة والمحاسبة عن تهم فساد مالي وإداري لحقت باتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة.. نورد بالسطور المقبلة أبرز هذه الآراء.

 

 

علق الشاعر الكبير جمال بخيت على هزيمة المنتخب المصري أمام متنتخب جنوب أفريقيا في الدور الـ 16 من مبارايات كأس الأمم الأفريقية، متساءلاً: هل كانوا ساجدين .. وأصبحوا متحرشين؟ 

 

مضيفًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أبدًا هم (ساجدين ومتحرشين) في الوقت نفسه، هذه هي ملامح الشعب المصري حاليًا، أكثر مظاهر الدين حضورًا .. وأكثر الشعوب تحرشًا في السر والعلن، هذا التناقض الرهيب في الشخصية المصرية لن تحله سوى ثورة ثقافية كبرى.

 

 

بينما قال الكاتب والمؤرخ ماجد فرج، أن كرة القدم أثبتت لنا عدّة مرّات ما نعرفه يقينًا في علوم الإدارة عن عدم قابلية الشخصية المصرية للعمل الجماعي.

 

وأضاف في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، قد يتفوّق المصري رياضياً في لعبة فردية ويحقق مستوى تنافسي عالمي كما رأينا في حصد المراكز الإولى وبطولات لعبة ال"سكواش" حالياً والتنس ورفع الأثقال والمصارعة وغيرها سابقًا بلا أي ميزانية تُذكر ولكن أبدًا في أي لعبة جماعية خصوصًا كرة القدم هذه بالرغم من ميزانياتها الخزعبلية.

 

متساءلاً: لماذا الإصرار إذًا على إنفاق المليارات على شراء لاعبين وجلب مدربين وتعيين إداريين ونحن جميعًا نعلم بأنهم فاشلين وبأننا مفلسين؟؟ حكمتك يا رب!

 

 

 

قالت نهى حليم، أن مصر لم تهزمها جنوب أفريقيا أو سوء الحالة الفنية او اللاعبين أو المدرب، مصر هزمها الفساد!! الفساد الذي أتى بلاعبين غير متجانسين وغير منضبطين وغير لائقين فنيًا وترك لاعبين محليين كانوا من الممكن أن يصنعوا الفارق ليس لسبب الا لتصفية الحسابات.

 

وأضافت في تدوينة عبر حسابها بالفيسبوك، الفساد الذي أتي بمدرب يتقاضي الملايين من أموال دافعي الضرائب من هذا الشعب الذي تمنى أن يري فرحة تهون عليه همومه ومآسيه، مدرب ليس له تاريخ و لم نسمع عنه حتى في طبق اليوم لا لشيء إلا للسمسرة والعمولات.. ناهيك عن الملابس والإعلانات والبدلات....... الخ 

 

وشددت بقولها، إتحاد كرة فاسد كان يتوجب على الدولة إقالته بعد فضائح كأس العالم حتى وإن كانت الضريبة تعليق النشاط الرياضي!!

 

وأختتمت، معلومة على الماشي : هاني أبو ريدة كان هو المسؤول عن ملف مونديال ٢٠١٠ اللي اخدنا فيه صفر!! منكم لله نكدتوا على الملايين و ابكيتوا الأطفال قهرًا وكمدًا.

 

 

بينما تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ عاجل للنائب العام ضد رئيس وأعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم، مستنكرًا الفشل الذريع مقابل ما قامت به الدولة من جهود ودعم للمنتخب والإتحاد، والفشل الذريع السابق ببطولة كأس العالم.

 

وأضاف في بلاغه، اتحاد الكرة، بكل أعضائه ورئيسه، ارتكبوا مخالفات إدارية ومالية جسيمة، ومجاملات صارخة، وأظهروا ضعفًا فى المواجهة، وتنحية اللوائح والقوانين، جانبا، وإعلاء شأن الجلسات والمصالحات العرفية، واللجوء لحلول المصاطب، مثلما يحدث فى القرى والنجوع، وتفرغوا تماما لمصالحهم الشخصية.

 

مشيرًا إلى مخالفات متورط فيها كلا من أبو ريدة ومجدي عبد الغني وآخرون.

 

 

وهذه المخالفات أكدها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد الذي قال، لما المنتخب يخسر على أرضه وسط كل هذا الدعم يبقى فيه مشكلة، اتحاد الكرة اللى بيختار المدير الفني بنظام السبوبة، الأندية المحلية اللي بتلعب أسوأ دوري في المنطقة، البيزنس والملايين اللي بيتم إهدارها دون حساب أو مراجعة، وفي النهاية شبابنا يتجرع الإحباط".

 

وتابع: "الاكتئاب وروح الهزيمة من مهزلة كأس العالم في روسيا 2018 إلى فضيحة جنوب أفريقيا في إستاد القاهرة، الحل مش بإقالة أجيري فالرجل كان في بيته وإحنا اللي جبناه واسألوا المحترم الخلوق حازم إمام عن ملابسات التعاقد مع أجيري".

 

واختتم الجلاد: "اللاعبون ده أخرهم لأن اللاعبين المتميزين كانوا كانوا يشاهدون مبارياتنا السيئة من البيوت، إن أردنا الإصلاح فلا بد من فتح كل الملفات، وهي موجودة وجاهزة".

 

 

تقوم جهات رقابية مطلعة بالتحقيق في المخالفات المالية والإدارية التي ارتكبها اتحاد الكرة المصري، والتي أدت لهزيمتين متلاحقتين الأولى بكأس العالم والثانية ليلة أمس بالدور الـ 16 ببطولة كأس الأمم الأفريقية أمام منتخب جنوب أفريقيا.

 

وبحسب صحيفة اليوم السابع، فأن مصادر لم تفصح عن اسمها شددت بأن كل ما يتعلق بهذه البطولة سيكون محل تحقيق كبير دون التغافل عما سوف يتم اكتشافه فيما حدث في أي وقت مضى.

 

خاصة أن الدولة بذلت قصار جهدها من أجل العمل على نجاح هذه البطولة موفرة كل الإمكانيات الاحترافية من تجهيز المطارات وحتى تجهيز الملاعب والاستادات، والاستعانة بالخبراء وتذليل كل العقبات الروتينية، كما طورت الدولة البنية التحتية للعديد من المرافق لتناسب هذا الحدث، لكن للأسف كان التراخي والإهمال والفساد هو ما حصل عليه الشعب.