وجد باحثون بريطانيون أن البرتقال، العنب والجزر ربما يشتملون على مركبات مقاومة للسرطان تشبه بشكل كبير تلك المركبات التي تستخدم في صنع الأدوية المرخصة.
واكتشف الباحثون من دراسة جديدة أجروها بهذا الخصوص أن من بين أكثر من 7900 جزيء في الفواكه والخضروات، يتسم 110 منها بالقدرة على مكافحة الأورام. وهو الكشف الذي خلص إليه الباحثون بعدما تبين لهم أن هناك تشابه بين الجزيئات وبين المركبات الموجودة في الأدوية الحالية المضادة للسرطان. ومعروف أن الفواكه والخضروات مصدر غني بمضادات الأكسدة التي يطلق عليها "الفلافونويد" التي تمنحها لونها، والتي تساعد على منع الإصابة بالسرطان عن طريق قمع الالتهابات، السيطرة على تكاثر الخلايا وكذلك تحفيز الأورام وحثها على "الانتحار".
وقال الباحثون، الذين أجروا تلك الدراسة في كلية لندن الإمبراطورية، إن الإكثار من تناول الفواكه والخضروات قد يكون مفيداً بشكل خاص لأنها مصادر غنية بمضادة الأكسدة المقاومة للسرطان، وخصَّ الباحثون بالذكر عدة أصناف منها: البرتقال الحلو، العنب، الجزر، الكرنب، الكرفس "البري"، الكزبرة، الشبت وأخيراً الشاي.
وعبَّر الباحثون عن أملهم في نفس الوقت بأن تُعالَج نتائجهم في يوم من الأيام بما يتناسب مع الاحتياجات الغذائية للأمراض المعقدة الأخرى، التي من بينها مرض السكري. وختم الباحثون بقولهم إنهم بحاجة لإجراء مزيد من البحوث في المستقبل لتحديد المقدار المفترض تناوله من تلك الأطعمة وكذلك طريقة تخزينها، معالجتها وطهيها.