سامح جميل
في مثل هذا اليوم 5 يوليو 1918م..
زكريا محيي الدين رئيس جمهورية مصر العربية السابق من 9 يونيو 1967 م وحتى 11 يونيو 1967 م عسكري وسياسي مصري.
كان أحد أبرز الضباط الأحرار علي الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو ورئيس وزراء ونائب رئيس جمهورية مصر العربية عرف بميوله يمين الوسط.
تلقي تعليمه الأولي في إحدي كتاتيب قريته ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية ليكمل تعليمة الثانوية في مدرسة فؤاد الأول الثانوية.
التحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936 ليتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938.
تم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية.
انتقل إلي منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر ثم سافر إلي السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخرى بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
تخرج محيي الدين من كلية أركان الحرب عام 1948 وسافر مباشرة إلي فلسطين فأبلي بلاءً حسناً في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل وقد تطوع أثناء حرب فلسطين ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة في الفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام والدواء لها.
بعد انتهاء الحرب عاد للقاهرة ليعمل مدرساً في الكلية الحربية ومدرسة المشاة.
إنضم زكريا محيي الدين إلي تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالي ثلاثة أشهر وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر.
شارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول علي عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
تولي محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952 و 1953 ثم عين وزيراً للداخلية عام 1953.
أُسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1954.
عين بعد ذلك وزيراً لداخلية الوحدة مع سوريا 1958.
تم تعينه رئيس اللجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960.
قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيين زكريا محيي الدين نائباً لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961.
في عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.
عندما تنحي عبد الناصر عن الحكم عقب هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو أسند الحكم إلي زكريا محي الدين ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم.
قدم محيي الدين استقالته بعدها بيومين وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968.
شهد زكريا محيي الدين مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية والإفريقية ودول عدم الانحياز.
رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965.
في أبريل 1965 رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الاحتفال بذكري مرور عشر سنوات علي المؤتمر الأسيوي الأفريقي الأول.
عرف عن زكريا محي الدين لدي الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديراً لجهاز المخابرات العامة وكان يتم الترويج له علي انه يميل للسياسة الليبرالية كما كان رئيساً لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية.
توفى زكريا محى الدين عن عمر يناهز 94 عاما فى يوم الثلاثاء الموافق 15/5/2012...!!