أثار مقتل شاب إثيوبي الأحد الماضي على يد شرطي إسرائيلي لم يكن في مهمة عمل، غضبا كبيرا في أوساط اليهود الإسرائيليين من ذوي الأصول الإثيوبية. وخرج حشد كبير منهم في مظاهرات تنديدا بالعنصرية الممنهجة ضدهم. وتتواصل الاحتجاجات منذ الاثنين الفائت فيما دعا القادة الإسرائيليون إلى التهدئة.
بعد مقتل شاب إثيوبي في إسرائيل على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل، شارك حشد كبير من اليهود الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية في مظاهرات ضخمة تتواصل منذ الاثنين وسدوا مفارق الطرق السريعة، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.
وأغلق المتظاهرون طرقات رئيسية في كافة أنحاء البلاد وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بما يرون أنه تمييز ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية. وتقول الشرطة إنها اعتقلت 136 شخصا، وأن 111 ضابطا أصيبوا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة.
وبحسب BBC، فأن مظاهرات إسرائيل جعلت القائم بأعمال مفوض الشرطة في إسرائيل يأمر أفراد الشرطة بالتحرك لتفريق المظاهرات التي قام بها أفراد من المجتمع الإثيوبي ومؤيديه في إسرائيل، بعد أن تحولت سلسلة من الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وقال مسئول بالشرطة الإسرائيلية إن 47 ضابطًا أصيبوا، وتم اعتقال 60 شخصًا، بينما هاجم المتظاهرون الشرطة والمدنيين، فى الفيديو الذي وزعته الشرطة يظهر اشتعال النيران في عدد من السيارات.
كما يظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة غاضبة وهي تقفز على سيارة وتحاول تحطيم نوافذها أثناء سيرها في الشارع.
وقالت الشرطة في بيان لها “على مدار الأيام الماضية سمحت الشرطة بتنظيم مظاهرات وسمحت للمتظاهرين بالتظاهر علنا. أجرت الشرطة حواراً مفتوحاً مع قادة المجتمع من أجل منع أعمال الشغب والعنف ضد الشرطة أو المدنيين“.
كما أضاف البيان إن “الشرطة تستجيب الآن بتفريق الاحتجاجات ومنع المزيد من أعمال الشغب والأعمال الخطرة التي يتعرض لها الشرطة والمدنيين“.
فيما قالت الشرطة إنها اعتقلت 136 شخصا، وأن 111 ضابطا أصيبوا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة.
وذكر المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الأنباء الفرنسية “إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالي ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم”.
وأضاف “حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية”.