القس رفعت فكري سعيد
تقديرًا لإنجازاته العظيمة منحت ألمانيا منذ أيام وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى للدكتور المهندس هانى عازر مستشار رئيس الجمهورية وخبير الأنفاق العالمى، وأعربت وزيرة الهجرة، عن فخرها وتقديرها لما يحرزه عباقرة مصر من نجاحات متميزة، ليثبتوا جدارة المصريين فى كل المجالات، مؤكدة أن الدكتور هانى عازر فخر للهندسة المصرية، وصاحب موهبة فطرية جعلته صاحب اللمسات الإبداعية فى عديد من المشروعات الضخمة.
وأكد عمدة ولاية دورتموند الألمانية أن هانى عازر خير سفير لمصر فى ألمانيا، وأنه حلقة الوصل بين الدولتين، مشيرا إلى أن رئيس ألمانيا طالبه بضرورة الاحتفاء بالمهندس هانى عازر كنموذج إيجابى ومؤثر فى المجتمع الألمانى.
وهذا الأسبوع سلَّم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، درع مجلس الوزراء للمهندس هانى عازر، تكريما له على مجمل أعماله وتقلده أعلى الأوسمة الألمانية.
وقد سبق أن اختير هانى عازر من ضمن أشهر 50 شخصية فى ألمانيا- بعدما شيّد محطة سكك حديد برلين عام 2006- التى حصلت آنذاك على جائزة «محطة العام»، كما شارك فى عشرات المشروعات بألمانيا وارتبط اسمه بعشرات الأنفاق والمشروعات حول العالم حتى أصبح أحد أشهر خبراء الأنفاق.
والمهندس هانى عازر ولد سنة 1948 فى طنطا، وذهب للقاهرة لدراسة الثانوية وتخرج فى كلية الهندسة جامعة عين شمس سنة 1973، وبعد تخرجه سافر إلى ألمانيا ليدرس الهندسة المدنية فى بوخوم، وترأس هانى عازر فريق بناء نفق Tiergarten تحت برلين سنة 1994، بعدها أصبح كبير المهندسين لأكبر محطة قطارات فى أوروبا ليرتر بانهوف فى برلين، ونظرًا لإبداعاته كرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 26 مايو 2006 فى افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية بوسام الجمهورية الألمانية.
ومنذ عام تقريبا التقيت به فى حفل تخرج مدرسة رمسيس الجديدة ووقف المهندس هانى عازر ليحكى للخريجين قصة كفاحه ونجاحه فى مصر والخارج، وكيف نشأ فى أسرة بسيطة مستورة ولكن غير ميسورة ولكنها اهتمت به وعلمته، وسرد للخريجين عن رحلته العلمية فى ألمانيا، وكيف أنه لم يحصل على أى منحة دراسية ولكنه كان يعمل بائعًا للجرائد، وكان يعمل فى المطاعم وكان يغسل الأطباق، وظل يعمل ويكافح مواصلًا الليل بالنهار إلى أن وصل إلى ما وصل إليه.
ونصح المهندس عازر الخريجين أن يواصلوا الكفاح دون توقف، وقال لهم: إن الإنسان الذى يتصف بالغباء هو من يكرر خطأه مرتين دون أن يتعلم الدرس، ونصحهم أن يكونوا كالقطار الذى لا توجد به مرآة تسمح لسائقه أن ينظر إلى الوراء، وقال لهم: كونوا كسائقى القطارات، انطلقوا للأمام ولا تلتفتوا للوراء إلا لتتعلموا من أخطاء الماضى.
تحية تقدير وإعزاز للعالم المصرى الجليل المهندس الدكتور هانى عازر ولكل مصرى يعمل بجد واجتهاد لخدمة الإنسانية ولرفع اسم مصر عاليًا فى الداخل والخارج.
نقلا عن المصرى اليوم