كشفت دراسة جديدة أن الأطفال المولودين بمستويات منخفضة من فيتامين "د"، معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير الصحي.

 
ووجدت النتائج أن الأطفال الذين يكون فيتامين "د" لديهم، دون المستوى الكافي عند الولادة، هم الأكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي بين سن السادسة والثامنة عشرة.
 
وإذا لم تحصل أم الطفل على كمية كافية من الفيتامين "د" من الطعام أو التعرض لأشعة الشمس أو عن طريق المكملات الغذائية أثناء الحمل، فلن يتمكن الجنين من امتصاص الكالسيوم الذي يحتاج إليه لتطوير عظام قوية.
 
ويمكن أن تكون لنقص الفيتامين "د" آثار كارثية على صحة القلب في وقت لاحق من الحياة أيضا، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تعد القاتل رقم واحد في الولايات المتحدة.
 
ويوجد ما لا يقل عن 30 فيتامينا ومعادن أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها من تلقاء نفسه، إلا أنه يحتاجها حتى يعمل بشكل صحيح، من بينها فيتامين "د".
 
ويعمل الفيتامين "د" والفوسفور معا للتأكد من أن تركيز الكالسيوم في دم الشخص مرتفع بدرجة كافية حتى يتم ترسب المعادن في العظام.
 
وتشير العديد من الأبحاث إلى أن فوائد فيتامين "د" قد تتجاوز العظام القوية، وتم ربط المستويات الكافية منه بانخفاض مخاطر الإصابة بسرطانات القولون والبروستاتا والثدي، ومرض السكري والتصلب المتعدد، بالإضافة إلى تحسين وظائف المزاج والرئة، كما يبدو أن فيتامين "د" يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي لدى البالغين.
 
وتتبع الباحثون من جامعة جونز هوبكنز، ما مجموعه 775 طفلا أمريكيا منذ ولادتهم حتى بلوغهم سن 18 عاما، وقاموا بقياس مستويات فيتامين "د" في الدم من الحبال السرية للأطفال حديثي الولادة، ثم واصلوا أخذ عينات الدم إلى غاية سن 18 عاما، بالإضافة إلى أخذ قياسات ضغط الدم.
 
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يملكون مستوى منخفضا من فيتامين "د" عند الولادة، كانوا عرضة لارتفاع ضغط الدم بين سن 6 و18 عاما.
 
وعلى وجه الخصوص، كانوا أكثر عرضة للضغوط الانقباضية العالية، حيث أن الضغط الانقباضي هو الرقم الأعلى في ضغط الدم.
 
وقال الدكتور جووينغ وانغ، من جامعة جونز هوبكنز، ومؤلف الدراسة الرئيسي: "النتائج التي توصلنا إليها تثير احتمالا بأن فحص وعلاج نقص فيتامين "د" مع مكملات غذائية خلال فترة الحمل والطفولة المبكرة قد يكون وسيلة فعالة للحد من ارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة".