عبد المنعم بدوى
حدث أن قسيسا هبط مدينه لأول مره ، ليلقى إحدى عظاته فى كنيستها ، وكان معه خطاب يريد أن يرسله ، لكنه لايعرف الطريق إلى البريد ... فسأل صبيا صغيرا لكى يدله على مكانه ... بعد أن وصلا شكر القسيس الصبى وقال له : يابنى إنك صبى طيب ، ولهذا فأنا أدعوك لسماع موعظتى فى الكنيسه الليله وعنوانها " الطريق إلى السماء " .
فما كان من الصبى الصغير إلا أن قال للقسيس فى براءه " ياأبتاه ... إذا كنت لاتعرف الطريق إلى البريد ، فكيف يمكن أن تعرف الطريق إلى السماء ؟ !!! "
المناسبه
ماتشهده الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه من أجواء أزمه على أثر تعمق الخلافات بين أساقفة الكنيسه وظهورها للرأى العام ، وتبادل النقد الحاد إعلاميا .
ومن ملامح الأزمه تضخم ذات ومكانة رجل الدين المسيحى لتصل إلى حافة القداسه ، والتى جعلت البعض يتصور أن رجل الدين معصوم من الخطأ .
إن الكنيسه القبطيه فى الوقت الراهن فى أشد الحاجه إلى إصلاح حقيقى ، كعلاج جزرى ، وتصحيح شامل للمعادله التى تحكم الأكليروس ( رجال الدين ) بعموم الأقباط .