تسببت زيارة فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا لطبيب الأسنان في إصابتها بتعفن الدم، الأمر الذي يهدد صحتها بشكل خطير.
وخلعت إيميلي بارتينجتون ضرس العقل المصاب بالتسوس لديها تحت يد الطبيب المختص في ديسمبر العام الماضي، ولاحظت فجأة انتفاخ وجهها، إلا أنها ظنت أن الأمر مرتبط بتلك العملية.
وبعد مرور يومين، صارت بارتينجتون غير قادرة على مضغ الطعام، ومن ثم أرسلت صورة وجهها إلى طبيب العائلة، والذي نصحها بضرورة الذهاب إلى المستشفى مباشرة، وفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأثناء تواجدها في غرفة الانتظار بالمستشفى، أصيبت بصدمة "إنتانية" تحدث نتيجة تعفن الدم وتسبب انخفاض حاد في الضغط، جعلتها تمكث في المستشفى 4 أيام تتناول المضادات الحيوية عن طريق الوريد لقتل العدوى.
وقالت بارتينجتون: "لم أستطع تناول الطعام أو بلع المياه أو تناول المسكنات لمدة يومين، وبالتالي توجهت إلى غرفة الطوارئ، لأن هذا لم يكن طبيعيًا" مضيفة: "كنت قلقة على حياتي، فقد ظننت أنني لن أفوق من الصدمة الإنتانية واستيقظ مرة أخرى".
وأوضحت: "كنت محظوظة بالطبيب الذي أعطاني كمية كافية من السوائل والمضادات الحيوية، وإلا كنت أموت في الليلة الثانية".
ويعتقد أن تعفن الدم جاء نتيجة الضرس الذي تعرض للتسوس، وتسبب في فتح جرح ساهم في نقل العدوى إلى مجرى الدم، لذا كان الهدف الرئيس التخلص من العدوى في أسرع وقت ممكن، وتناولت 6 أنواع مختلفة من الأدوية عند عودتها إلى المنزل.
وعلى الرغم من تعافيها، إلا أنها مازالت تعاني من آثار تعفن الدم، بما فيها الإجهاد والالتهابات المتكررة والصداع وضعف الجهاز المناعي وألم العظام.
ونصحت بارتينجتون، بإزالة ضرس العقل قبل أن يتحول إلى جيب سموم في الجسم، وزيارة الطبيب على الفور في حال الشعور بأي تعب بعد الجراحة، مشددة "إذا استمر اقتناعي بأن ذلك مجرد آثار جانبية للجراحة، ولم أرسل الصورة إلى طبيب الأسرة، لكنت توفيت".