وجد باحثون أميركيون أن الأطفال الذين يولدون في مناطق ملوثة الهواء ربما يكونوا أقل ذكاءً حين يكبرون. وقال الباحثون إن نتائج دراستهم التي أجروها بهذا الشأن أظهرت لهم أن تعرض الأجنة لجزيئات تلوث الهواء الصغيرة وهم في أرحام أمهاتهم من الممكن أن يؤثر على نمو أدمغتهم لدرجة أن ذلك قد يؤثر على مستوى ذكائهم.
وأشار الباحثون إلى تلك الجزيئات السامة قد يكون بمقدورها التنقل عبر المشيمة وقد تتسبب في إلحاق أضرار مباشرة بالدماغ، أو قد توقف المشيمة عن العمل كما ينبغي.
واكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق شديدة التلوث يقل متوسط الذكاء لديهم بمقدار 2.5 نقطة – وقد يقل حتى 6.8 نقطة – بحلول بلوغهم عامهم الرابع مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين يعيشون في مناطق مصنفة على أنها أقل تلوثاً.
وجاءت هذه النتائج البحثية لتعزز المخاوف المتنامية بشأن الأضرار الخطرة التي يحظى بها التلوث على صحتنا، في حين وجدت نفس الدراسة أن حمض الفوليك، الذي يوصى به للنساء الحوامل على أية حال، قد يحمي من هذا الضرر الذي يطال الدماغ.
وتوصل الباحثون لتلك النتائج من خلال دراستهم التي أجروها في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، واشتملت على 1005 طفلاً، حيث قارنوا مستويات ذكائهم، مع قياس مستويات التلوث الموجودة حول منازلهم، وتبين لهم في الأخير أن هناك علاقة بين تعرض الأطفال لمستويات عالية من التلوث وبين تراجع مستويات ذكائهم.