إعلان وفاة حكومة عصام شرف
بقلم : دكتور إيهاب العزازى
مدير مركز السلام للدراسات والتنمية
إن ما حدث اليوم فى ميدان التحرير من حالات الإعتداء على المعتصمين ومحاولات وزارة الداخلية فض الإعتصام بالقوة هو أكبر دليل على وفاة حكومة عصام شرف لآنها بكل بساطة حكومة عاجزة منكسرة صامتة أثبتت أن وزرائها لاقيمة لهم ولا يعبرون عن الحالة الثورية المصرية التى كانت تنادى بالحرية والعدالة الإجتماعية وعبر تسعة أشهر متواصلة من العجز الرهيب للحكومة التى ظهر لكل المصريين أنها فى حالة موت إكلينيكى ففقدت إحترام الشعب لهاو أصبح الشارع المصري يتسائل أين رئيس الوزراء هل إختفى أم أصبح مجرد موظف بدرجة رئيس وزراء .
وبنظرة بسيطة على وضع الحكومة المصرية عبر قرائة متأنية لأداء وسياسات عصام شرف وفريقة نجد أنفسنا أم وزراء كل عملهم هو الظهور فى الإعلام والفضائيات حول مستقبل مصر ولا تقدم أى وزارة أى شئ للمواطن المصري حتى أصبح المصريين فى حالة يأس شديد من المستقبل فهل عصام شرف متمسك بالمنصب للحصول على سلطاتة ومزاياة أم ماذا ؟
أين سياسات حكومة شرف فى الملفات الإقتصادية المشتعلة من غلاء الأسعار وإنهيار الرقابة على الأسواق وظهور حالات من العجز فى توفير السلع الغذائية التى توشك بثورة جياع فى مصر قريبآ ونتسائل أين مسئولى الملف الإقتصادى ولماذا لم يقدموا جديد ولم يشعر المواطن فى الشارع أن هناك بوادر نمو إقتصادى وتحسن فى السياسات التى تعمل على جذب الإستثمارات التى ستؤدى إلى القضاء على البطالة وشعور الشارع المصري أن الإقتصاد سيتحسن عبر حزمة من القرارات التى تدعم الإستثمار والتنمية وأغلب الشارع المصري لا يعرف ماهى المجموعة الإقتصادية وطاقم عملها فى حكومة شرف فقل يتم إعلان وفاة وزراء المجموعة الإقتصادية .
أين سياسات حكومة شرف فى الملف الأمنى الذى أصبح هو ملف الأمن القومى المصري من غياب تام للشرطة المصرية حتى أصبحت مصر بلا أمن ولاأمان وأصبح الشارع المصري مناخ خصب للمجرمين والبلطجية وتجار الإرهاب فهل يعقل أن نشعر ونحن فى بيوتنا أننا مهددين ومرعوبين من البلطجة والمتابع لكمية قضايا السرقة والإغتصاب وتجارة المخدرات والسلاح التى أصبحت تجرى فى وضح النهار والكارثة الأكبر هى كميات السلاح الكبيرة التى إنتشرت فى كل ربوع مصر فهل حالة الصمت والعجز الأمنى ستقود مصر إلى حرب أهلية فى المستقبل أم أن جهاز الأمن المصرى تم إعلان وفاة الشرطة المصرية .
أين سياسات حكومة شرف فى العدالة الإجتماعية فهل يعقل أن حكومة تتعامل مع إحتياجات المواطنين وحقوقهم وتصديرها للمشهد العام على أنها إضرابات فئوية حتى ينقل صورة سلبية عن مطالب المتظاهرين الذين يطالبون بحقهم فى حياة كريمة عادلة فلا يعقل تدنى الرواتب والبطالة وتسلط القيادات فى كافة المؤسسات الحكومية فالكل يعلم أن المصريين يشعرون بالعجز والفقر وعدم الإحساس أن حكومة شرف ستقدم لة حلول حقيقية فالكل يرى حتى الأن أن التعيينات والترقيات وطرق الحصول على عمل تتم كما تم فى الماضى عبر مناخ الواسطة والمحسوبية وأثبتت حكومة شرف أنها حكومة لا تحترم المواطن المصرى وتعمل على قتل حلم العدالة الإجتماعية .
أين سياسات حكومة شرف فى ملف الوحدة الوطنية فعبر عدة أشهر نرى تزايد حالات الإحتقان الطائفى فى مصر عبر عدة حوادث للأقباط وعدم تقديم الجناة وتدخل أطراف دولية بدافع حماية الأقباط والمثير للدهشة أن حكومة شرف تتعامل بعجز وصمت غير مبرر فهل يدعم ظهور فزاعة أن الإسلاميين سيدخلون مصر فى موجة من الحقد والكراهية ضد الأقباط وهل يشعل شرف ملف الفتنة الطائفية فى مصر ونتسائل جميعآ أين سياسات حومة شرف فى تعزيز الوحدة المجتمعية فى الشارع المصري عبر حلول حقيقية تعيد وحدة الشعب المصري بدلآ من حالات نشر فكر الفتنة والإنقسام ونتسائل ما مستقبل هذا الملف إذا إستمرت حكومة شرف فى تطبيق سياسات الموت البطئ فى الشارع المصري .
والمشهد المحزن والأكثر إثارة هو تعامل حكومة شرف مع الأزمات التى تمر بها مصر فلا نجد لها وجود حقيقي ملموس وكأن وزاء شرف لا علاقة لهم بمصر وإليكم بعض الأمثلة
أين دور حكومة شرف فى الإنفلات الإعلامى الرهيب فى مصر ولماذا لاتوجد سياسات إعلامية حقيقية تحترم المشاهد المصري حتى أصبح الوسط الإعلامى فى حالة تخبط شديد؟
أين دور حكومة شرف فى تدهور الخدمات الصحية وخلو المستشفيات من طواقم الأطباء والأدوية وغلق بعض المستشفيات .؟
أين دور حكومة شرف فى أزمة المعلمين وتدهور العملية التعليمية وإستمرار حالات الفوضى فى المدارس والجامعات وحالات الإنفلات الأمنى والتعليمى الموجودة حاليآ فى الجامعات المصرية ؟
أين دور حكومة شرف فى أزمة القضاة والمحاميين جناحى العدالة فى الشارع المصرى ؟
أين دور حكومة شرف فى أزمة البطالة المتزايدة وشعور شباب مصر أن المستقبل مظلم ؟
فى النهاية أعتقد حان الوقت لوقف إنهيار وتراجع مصر فى كافة المجالات والشعب المصري حقة الطبيعى أن يعيش حياة كريمة فى أمان وإستقرار فحان الوقت للعبور نحو المستقبل بشكل حقيقي
إلى الغائب الدائم عن الشارع المصري الدكتور عصام شرف حان الوقت لإعلان وفاة حكومتك .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :