على مدار خمس أيام تحول اسم اللاعب عمرو وردة لاعب نادي أتروميتوس اليوناني وخط وسط المنتخب الوطني حديث الصحافة والرأي العام وذلك بعد ما قامت عارضة الأزياء المكسيكية «جيوفانا فال» على موقع التدوين تويتر بنشر مقطع فيديو يكشف تجاوزات أخلاقية . 

 

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من قيام عارضة أزياء تدعى مريهان كيللر، أمريكية من أصل مصري، عبر حسابها على انستجرام باتهام اللاعب وآخرين من زملائه في المنتخب المصري بالتحرش بها لفظياً، من خلال إرسال رسائل لها عبر صفحتها كما قامت بنشر فيديو يوضح تلك الرسائل. 

 

عقب نشر هذه الرسائل قرر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبوريدة، استبعاد اللاعب من معسكر المنتخب قبل ساعات من مواجهة المنتخب الوطني مع منتخب الكونغو والذي انتهى بهدفين لصالح مصر

 

وقال الاتحاد المصري في بيان رسمي إن «رئيس الاتحاد والمشرف العام على المنتخب هاني أبوريدة قرر استبعاد وردة بعد التشاور مع الجهاز الفني والإداري للفريق في إطار الحفاظ على انضباط وإلتزام وتركيز الفريق».



ومن جانبه علق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» عبر تويتر تعليقاً على الأزمة وقال: «استبعاد عمرو وردة بسبب اتباعه سلوك غير رياضي». 

 

وأضاف «كاف» في تعليقه على قرار اتحاد الكرة المصري: «المنتخب يستكمل مشواره في بطولة أمم أفريقيا 2019، معتمداً على خدمات 22 لاعب 

فور الاستبعاد، تقدم أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية، ببلاغ إلى النائب العام، ضد وردة لاعب، يتهمه فيه بالظهور في صورة مشينة تضر بسمعة جيله في منتخب مصر من خلال أحد الفيديوهات الجنسية، وتعمد ظهوره بصورة معيبة تستهدف الإساءة لسمعة مصر ومكانتها الدولية.

 

في تمام العاشرة مساء الأربعاء ومع انطلاق صفارة بدء المباراة بين مصر والكونغو، قرر باهر المحمدى، مدافع المنتخب الوطني، مع زميله وردة، في أزمة استبعاده وظهر المحمدى رافعا القميص رقم 22 الخاص بعمرو وردة، بعد تسجيل المنتخب هدفه الأول أمام الكونغو. 

باهر المحمدي تعليقاً على دعمه لعمرو ورده: 

 

ليست هذه واقعة التضامن الوحيدة مع وردة، فاللاعب أحمد المحمدي عقب تسديده للهدف الأول قام بالاحتفال أمام الجماهير برفع إشارة رقم 22 في المباراة وذلك في إعلان تضامنه مع ورده.. 

 وفي إشارة ضمنية للتضامن مع ازمة وردة، غرد اللاعب محمد صلاح عبر حسابه على تويتر وقال: «يجب أن تعامل النساء بأقصى درجات الاحترام. عندما تقول سيدة لا، فهذا يعني لا، هذه الأمور مقدسة.». 

 

وتابع: «لكنني أيضًا أؤمن بأن كثيرا ممن يرتكبون الأخطاء يمكنهم أن يتغيروا للأفضل ولا يجب أن نحكم عليهم بالإعدام ونرسلهم فورًا إلى المقصلة، لأن هذا هو أسهل الطرق.. يجب أن نؤمن بضرورة منح المخطئين فرصة ثانية. يجب أن نرشدهم ونعلمهم». 

 

و أكد حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر، شريف إكرامي، تعليقا على الأزمة أن الخطأ الذي وقع فيه لاعب أتروميتوس اليوناني، كبير ونال عقابا قاسيا. 

 

وكتب إكرامي عبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: لا شك أن خطأ عمرو ورده كبير وأنه نال عقاب قاسي لكن رجاءً تذكروا فقط أن كُلُنا بشر وكُلُنا خطَّائون منا من يستره الله ومنا من يُبتلي بعدم الستر ،فكونوا رُحماء بأخطاء الآخرين يرحمكم الله...«.

  

 

وقت قصير وخرج اللاعب المستبعد من المنتخب عمرو وردة، في فيديو يعتذر من الجماهير ومن الجميع من الواقع التي أتهم بها، وقال: «أعتذر لأسرتي واللاعبين والجهاز الفني وأي شخص يشعر بالضيق مني»، متعهدًا بعدم تكرار الأمر«. 

 

عقب الاعتذار ومع ساعات اليوم الخميس الآولي، أعلن زياد وردة، شقيق اللاعب عمرو عودة الأخير لمعسكر الفراعنة مرة أخرى، بعدما صدر قرارًا باستبعاده بسبب الفيديوهات والصور المنسوبة إليه . 
 

ودون شقيق «وردة»، من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: الحمد لله رب العالمين أخي عمرو وردة رجع المنتخب المصري وفي المعسكر الأن وسوف يكمل مشواره إن شاء الله في البطولة الأفريقية علشان جنبوا ربنا سبحانه وتعالى والناس اللي بتحبه وبتسانده«.