الأقباط متحدون | في ذكري الأربعين لشهداء ماسبيرو
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٢ | السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ | ٨ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ذكري الأربعين لشهداء ماسبيرو

السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.صفوت روبيل بسطا
أربعون يوماً مرت علي أشنع حادثة بل أبشع جريمة مدبرة علي الأقباط, حصلت علي أرض بلدنا "مصر" , وإن كان قد حدث قبلها الكثير والكثير من الحوادث المماثلة وبالطبع أيضا كانوا الأقباط هم الهدف الأوحد لتلك الهجمات الأرهابية ,وكان أهمها حادثة كنيسة القديسيين الخسيس , الذي وحتي اليوم لم يتم التحقيق العادل فيها , وبالطبع سوف تنضم إليها وإلي مثيلاتها السابقة( ما دام المجني عليهم أقباط!) ، قضية "مذبحة ماسبيرو" ,,, ولكن هذه الجريمة بالذات أظهرت كمية الغل والكراهية للمسيحيين تفوق الوصف , وما جعل هذه الجريمة تفوق الوصف في بشاعتها , ليس فقط في طريقة القتل والدهس البشعة التي قام بها بشر لا ينتمون أساساً إلي الجنس البشري في شيئ , ولكن أن تصدر من الجيش المصري !!! , الجيش المصري المسئول الأول عن أمننا وأماننا وأمان كل المصريين في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلد , الجيش المصري الذي كان مصدر فخرنا ومصدر نصرنا ومصدر كرامتنا في 6 أكتوبر 1973 ,ولكن في 9 أكتوبر 2011 , يتحول إلي مصدر لحزننا علي شهدائنا , ويتحول إلي مصدر لغضبنا وغضب كل العالم من جراء هذه الفعلة النكراء, من قلة من جنوده وقلة من قواده المتعصبين والكارهين للوطن وأبناء الوطن المصريين المسيحيين , ومازلت أقول قلة بالرغم ما حدث في المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري بعد الأحداث وبدل أن يجملوا بعضاً من الصورة السيئة جدا , ولكن للأسف رأينا تصريحات وتفسيرات ومبررات أصعب من الحدث ذاته !!؟؟



لأنه كيف يُقتل الأقباط ويُدهسوا بالمدرعات بهذه الطريقة البشعة ، بلا شفقة وبلا رحمة أو أدمية , ولم نسمع علي مدار التاريخ الطويل ولا في أقذر الحروب أن تصل إلي هذه الوحشية والبشاعة!!؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل هؤلاء الجنود والعساكر هم أنفسهم متطرفون وبداخلهم كل هذا الغل والكراهية , وعداء مسبق للأقباط!؟ وكيف بعد ذلك نأتمنهم علي بلادنا وأرضنا !!؟؟ وإن تحدثنا عن إعلامنا وتلفزيون بلدنا ودوره الكبير في التحريض والعداء للأقباط فحدث ولا حرج!!؟؟
نحن كمصريين مسيحيين حتي النخاع لا نستطيع أن نُعادي أو نكره جيشنا وجيش بلدنا مهما وإن حدث , لأن إنجيلنا علمنا أن نحب الجميع ونصلي للمسيئيين وللداهسيين والقاتليين , ولكن كُنا نود من جيشنا العظيم أن يحترم عقولنا , ويحترم مشاعرنا , ويعاملنا كمصريين وبس , ولا يفرق بين أبناء الوطن الواحد علي أساس الدين , ومثلما قالوا ... أسد علي الأقباط , وحمل وديع مع السلفيين والأخوان , فقط نريد العدل والحق , ولأن الله عادل ولأن الله هو الحق ذاته فنحن ننتظر العدل والحق من الله نفسه ولا ننتظره من أي من البشر , وعلي البشر أن لا ينسي أنه يوجد إله عادل سوف يُرجع كل الحقوق المهضومة , وليعلم الجميع أن.. رب الأقباط نار أكلة, ولن يترك حق دم أبنائه يضيع أبداً ومهما طال الزمان, وقال في ذلك ... من أجل أسمي أُبطئ غضبي - أش 48-9 ,,,, ووعدنا نحن أبنائه قائلاً ... أني أنا الرب الذي لا يخُزي منتظروه.. وأنا أخاصم مُخاصمك وأُخلص أولادك , وأطعم ظالميك لحم أنفسهم ويسكرون بدمهم , فيعلم كل بشر أني أنا الرب مُخلصك وفاديك عزيز يعقوب -أش 49-26 ,,,,,,, هذا هو إلهنا ,,, وهذا هو إيماننا ,,, وهذا هو رب الأقباط ,,,, واللي مش مصدق يبحث عن الدولة الرومانية بكل جبروتها ,أو يبحث عن السادات , أو يقول لنا أين مبارك والعادلي الأن.



في ذكري الأربعين لشهدائنا الأبرار , أبنائنا الأحرار , شهدائنا الأبطال , الذين خرجوا بمسيرة سلمية وبكل شهامة ورجولة , وهم لابسيين أكفانهم وكأنهم ياولداه متوقعين الغدر والخيانة , خرجوا وهم لابسين الأبيض ومستعدين للقاء عريسهم السماوي , خرجوا وإستعدوا لتلك اللحظة بالصوم والصلاة وكيرياليسون وأخذوا " الحل" من الأباء الكهنة الذين كانوا معهم بالمسيرة


شهدائنا الأبرار ... أنتم غاليين علينا جداً وعلي كل مسيحي وعلي كل مصري شريف
شهدائنا الأحرار ....أنتم الأحرار والشرفاء , وقاتليكم هم الجبناء
شهدائنا الأبطال .... خرجتم للدفاع عن كنيستكم ولم تهابوا الموت ولا رصاص الغدر ولا دهس مدرعات الخيانة
شهدائنا الرجال .... وأنتم حتي شهداء أفزعتم مضجعهم ويخافوكم لأنكم كنتم علي حق , لذلك أرسلوا في إستدعائكم للتحقيق!!؟؟
شهدائنا الغاليين .... دمكم غالي علينا , ومقامقم عالي في السماء أعلي من القديسيين
شهدائنا الأبرار .... الرب يُعيننا كما أعانكم , صلوا من أجلنا ومن أجل بلدنا وبلدكم " مصر" أن ربنا يرحمها مما يحدث فيها , ومن مًن يُريدون خرابها ,لأنها لم ولن تكون بلدهم وهم بكل هذه الكراهية


شهدائنا الأبرار ...أثبتم للعالم كله أن المسيحي لا يخاف من الموت ,بل هو شهوة قلبه لأنه سيكون مع "المسيح" وذاك أفضل جداً
شهدائنا الأبرار ...كل التعازي لأهاليكم ولأسركم ولكل المسيحيين في ذكري الأربعين علي إنتقالكم للسماء ، وهنيئا لكم الملكوت والكنيسة المنتصرة ,,,, أذكرونا أمام عرش الملك المسيح




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :