"مهرجان الشيكولاتة" بساقية الصاوي يناقش مخاطر الفتنة الطائفية وأهمية الديمقراطية
كتبت: ميرفت عياد
افتتحت ساقية "عبد المنعم الصاوي"، أمس الأول الخميس، مهرجانها السنوي التاسع للشيكولاتة، والذي يمتد حتى السادس والعشرين من نوفمبر الجاري. ويتضمن المهرجان مسارح للعرائس، وأكروبات، وعروضًا صامتة عن الشيكولاتة، وسوقًا كبيرًا ومتحفًا للشيكولاتة، يهدف لتعريف الأطفال بأصل ومراحل تصنيع الشيكولاتة، بالإضافة إلى ألعاب لتنمية المهارات الفنية والذهنية للأطفال، وفقرات خاصة بذوي الإعاقة لتطوير ذاتهم ودمجهم في المجتمع.
مهرجان ترفيهي تثقيفي
وتحدَّث المهندس "محمد الصاوي" عن مهرجان هذا العام، وهو الأول بعد أحداث الثورة المصرية التي أذهلت العالم أجمع بسلميتها ورقيها ومدنيتها، مشيرًا إلى أن مهرجان الشيكولاتة يُقام سنويًا، ويُعد من أقدم مهرجانات الساقية، وأنه مهرجان ترفيهي تثقيفي عن الشيكولاتة، خاصةً وأن الأبحاث أثبتت أهميتها على المستوى الصحي والنفسي وقدرتها على إخراج من يتناولها من حالة الاكتئاب.
الفتنة الطائفية
وأوضح "الصاوي" أن مهرجان هذا العام يعمل على توعية الأطفال بقضيتين هامتين في المجتمع المصري، من خلال مسرحية العرائس المتحركة "يوسف وسره الكبير"، والتي تتعرَّض للفتنة الطائفية باعتبارها أهم المخاطر التي تهدِّد الأمن القومي المصري، والتي يجب مواجهتها عن طريق: إطلاق أوسع للحريات الديمقراطية ليجد المواطن نفسه "سياسيًا" وليس "دينيًا"، وتغيير المناخ العام بدءًا من المدرسة والتعليم الذي يرفض الآخر ويعادية. مطالبًا جميع أفراد المجتمع بإعلاء مبدأ المواطنة، والتأكيد على احترام الأديان وعدم الإساءة إليها.
الديمقراطية وتداول السلطة
وأكّد "الصاوي" أن مسرحية "مملكة المربي" التي يتم عرضها في المهرجان تركِّز على إبراز مفهوم الديمقراطية، وتناقش أهمية أن تكون "مصر" دولة ديمقراطية، يتم فيها تداول السلطة، وتجري بها انتخابات نزيهة، ويوجد بها قضاء مستقل وإعلام غير تابع للحكومة، لافتًا إلى أهمية الديمقراطية في استبعاد أنظمة الحكم الاستبدادية والدكتاتورية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحقيق المساواة بين جميع أفراد الشعب دون أي تمييز.
تمزيق جسد الوطن
وأشار بعض الحاضرين إلى أهمية تعريف الأطفال بمخاطر الفتنة الطائفية، وتوضيح العلاقة الطيبة بين الأقباط والمسلمين التي تمتد إلى أكثر من 1400 عام، مؤكّدين أن انتشار روح الطائفية له أسباب عديدة، أهمها محاولات نظام الحكم السابق إتباع سياسة العدو وهي "فرِّق تسد"، وأن مرض الفتنة الطائفية هو تعبير عن الفتنة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والثقافية والتنموية المتفشية في الجسد المصري، والحل الوحيد للقضاء على هذا الشعور بالطائفية والتعصب هو إقامة دولة القانون الوضعي لتحقيق التوازن الاجتماعي، واعتبار التمييز الطائفي جريمة خيانة عُظمى يطبَّق على مرتكبيها أقصى درجات العقوبة، ولن تستطيع قوى الجهل والظلام أن تفتك بوحدة المصريين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :