فيينا – اسامة نصحي
لازالت الاوضاع السياسية فى النمسا متوترة والتكهنات تتزايد بشأن التحالفات وشكل الحكومة المقبلة فى البلاد خاصة مع صدور مؤشرات عن ضعف الثقة فى السياسيين بشكل عام بعد فضيحة الفساد الشهيرة المعروفة باسم " قضية ابيزا " فقد أكد سباستيان كورتس رئيس حزب الشعب والمستشار الفيدرالي النمساوي السابق أنه لا تفكير فى تحالفات حزبية فى المرحلة الراهنة قبل اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى 29 سبتمبر المقبل .
وقال كورتس فى تصريح له أن مسألة التحالفات المقبلة مفتوحة وسوف ينشأ التفكير الجاد فيها مع اعلان النتائج الانتخابية النهائية وظهور الثقل الشعبي لكل حزب من الاحزاب فى البلاد .
وأشار كورتس الى أن التحالف مرة أخرى مع حزب الحرية الشريك فى الائتلاف الحكومي السابق ليس مستبعدا خاصة أن الحزب الذي تورط فى قضية الفساد " ابيزا " يجرى حاليا عملية تطهير واسعة واعادة بناء داخل الحزب معتبرا ان روح مختلفة تدب فى الحزب وذلك على الرغم من خلافه القوي مع نائب رئيس الحزب هيربرت كيكل .
وأوضح كورتس أن استطلاعات الرأى والتى تظهر تقدم حزبه على كل أحزاب النمسا بفارق كبير تؤدى الى تعرض الحزب الى حرب غير شريفة من المنافسين السياسيين ومثال على ذلك رسائل البريد الالكتروني الملفقة والتى حاولت اثبات علاقة مزعومة للحزب بفضيحة الفساد " ابيزا " .
يذكر أن حزب الشعب النمساوي يفوز فى كل استطلاعات الرأى بشأن ثقة الناخبين حيث يحوز 38% متفوقا على اقرب منافسية الحزب الاشتراكي بنحو 15% حيث يحصل الحزب الاشتراكي على 23% بينما يحل حزب الحرية ثالثا بنسبة 17% وفق أحدث الاستطلاعات .