ايمن منير
من حق اثيوبيا ان تُقيم سدا لانها احدي بلاد منابع النيل او حوض النيل ولانها بلداً صغيراً ليس به الكثير من الموارد او تكاد تكون معدومه وهذا السد سوف يُحسن من اداءُها ومواردها فى انارة البلاد لديهم وعمل انتعاشة اقتصادية باقامة الكثير من المصانع التى تقوم على الطاقة الكهربيةِ ولكن ...!؟ يجب ان يكون هذا السد بشروط دول حوض النيل كافةِ ثم كان من الاجدر بهم ان يقيمون سداً يحقق لهم الاكتفاء الذاتى من الطاقة والمياه التى تكفى للزراعات لديهم ولكن معنى انهم يقومون ببناء سد مثل هذا السد المزعوم وهوا كما يقولون يفوق ارتفاعه عشرة اضعاف ارتفاعات السد العالى فان هذا هراء وسخرية من المجتمع الدولى بمصر فما معنى ذلك ... هل ستقوم اثيوبيا بتصدير الطاقه الكهربيةِ فيما بعد ...!؟ كذلك وان قامت ببناء السد فهى غير قادرةً علي تصدير
الطاقه لان ذلك يكلفها حفر مصبات للمياه لتوليد الكهرباء وبالتالى استخدامها كترع لتمرير المياه ليتم بها ارواء الاراضى الزراعية لديهم ولكن مصبات تستطيع احتواء مياه سد بهذه الكميه لتوليد طاقه كهربيه تفوق ما تقوم بتوليده مصر من توربينات السد العالى يحتاج مصبات ذات اعماقً كبيرةً ...!! او انهم سوف يُنتجون الكهرباء على انقاض المياه التى سوف يمررونها الينا من خلال ذلك السد المزعوم ومن هنا سوف نضمن ان كميات المياه التى سوف تصل
الينا كميات كبيرةً ايضا وتكفينا ...!؟ ولكن بذلك نكون قد تركنا الباب مفتوحاً لاثيوبيا متى انتهت من فاعليات بناء السد وتَوفر لديها الموارد الماليةِ لاقامة مصبات فسوف تُنتج الكهرباء بكميات مهولةً كما انهم سوف يَتَحَكَمون فى كميات المياه الممررةِ الينا لانهُ اصبح لديها مصبات وترع لاختزان المياه التى تُنتج بواسطتها الكهرباء وبذلك نكون قد وقعنا نحن والسودان فريسه تحت ضرس اثيوبيا البلد الصغير فى دول حوض النيل ...!؟ فهل سوف نقف مكتوفى الايدى تجاه ذلك وهل سيقف الجيش متفرجاً فوالله لو مازال الرئيس السادات فى حكم مصر لما سمح لاثيوبيا مجرد التفكير باقامة سد بهذه المواصفات .... وكان سيقوم بضرب هذا السد فور الشروع فى انشاءُه ثم ان هذا السد سوف يُقام فى منطقه زلازل وهذا يُهدد دولة السودان بالغرق اذا ماتم انهيار هذا السد بواسطه زلزالً مُدمر فكيف تصمت السودان ايضاً ... لابد لدول حوض النيل ان تكون متكاتفةً فيما بينها حين تكون هنالك قرارات تجور على مصلحة احداها كما ان مَصِرَ هبه النيل كما قال هيرودت فكيف لمَصِر ان تسقط فريسةً تحت رحمة اثيوبيا