الأقباط متحدون | وزير الإعلام.. هل تتفضل بالاستقالة؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ | ٧هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وزير الإعلام.. هل تتفضل بالاستقالة؟؟

الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: فايز فرح

السيد "أسامة هيكل" -وزير الإعلام- مند هبوطه على كرسي الوزارة وهو يتخبط في قرارته ويتمسك بها مهما تبت خطأه.
وهو يعاند في دكتاتورية غريبة، يبدو أنه حاصل على الدرجة الثانية في دكتوراة العند بعد صاحبنا إياه، وهو لا يعترف بالخطأ مهما واجهه كبار المفكرين والصحفيين .


لعل آخر أو أحدت خطاياه هو ما حدت يوم الأحد الأسود، المعروف بمعركة ماسبيرو، عندما خرج علينا التليفزيون المصري يقول بالصوت والصورة، أن الأقباط يقتلون الجيش المصري في ماسبيرو!!


ولولا ستر الله وحكمة الشعب المصري الواعي، لكانت حربًا أهلية تحرق الجميع ومصر دائمًا محروسة بشعبها المحب، وإيمانها الذي لا يتزعزع بالله وبالرسالات السماوية، والغريب أن يأتي أسامه هيكل وزير الإعلام ويكذب كل هذا، بل ويعمل مداخلة في التليفزيون في برنامج العاشرة مساءً، الذي تقدمه القديرة "منى الشاذلي" ليدخل في معركة مع ضيوف البرنامج، ومنهم الدكتور "عماد جاد" -الخبير بجريدة الأهرام- لينكر ما حدت في جرأة غربية ليس لها حد!! وفي نفس البرنامج تأتي المذيعة التي أثارت المشكلة لتعترف بالخطأ، وبأنه هناك من دس أخبار خاطئة للنشرة مثيرة ومبهجة للرأي العام!
ولمن لا يعرف! أحب أن أقول لوزير الإعلام أن من الأهداف الرئيسية للإعلام، وبخاصة الإذاعة والتليفزيون: نشر روح المحبة وتحقيق السلام الاجتماعي بين فئات الشعب، والتمسك بالقيم والأخلاق، وتعاليم الدين الصحيح، ورفع الذوق العام، بإذاعة الموسيقى والأغنيات الراقية وغير ذلك.


لكن للأسف وقع الإعلام في اليوم الأسود، ومعركة ماسبيرو في خطأ كاد أن يحدت مصيبة للمجتمع المصري، لولا أن سلم الله.


وهدا الحادث وإن كان الأفدح في مسيرة وزير الإعلام "أسامه هيكل" منذ هبوطه على كرسي الوزارة، إلا أن قرارته السابقة، وأعماله لم تأت بجديد، أو تحل مشاكل هذا المبنى الضخم، الذي يعمل فيه آلاف الموظفين والفنانيين، فهو لم يستجب لشباب الإعلامين حتى الآن، ويضع لهم لائحة الأجور المناسبة، وهو أيضًا أجرى حركة ترقيات للعاملين لم يراع فيها الأقدمية مع الموهبة، بل كانت الترقيات بنفس الطريقة في العهد القديم الفاشل.


وأهم من هذا وذاك حاول الوزير بقراراته العشوائية السريعة، عمل وقيعة بين رواد العمل الإعلامي وشبابه، ونحن نعيش معًا أسرة واحدة منذ القدم، فجاءت قرارته تدعو إلى الفرقة والكراهية بطريق غير سوي... والغريب والعجيب في نفس الوقت، أن يأتي الوزير بأسماء بعض قدامى العمل الإذاعي، ويقول عنهم أنهم الرواد وعددهم 11 فقط، ومنهم ثلاثة فقط من الرواد، ومعظم الآخرين من فلول الحزب الوطني والعهد البائد.


تخبط ما بعده تخبط. وتخلف الإعلام المصري تخلفًا واضحًا عن القيام بواجباته ورسالته التي يجب أن يقوم بها، وبخاصة هذه الأيام العصيبة التي يشهد المجتمع المصري فيها تحولًا مهمًا يحدد مستقبله، فإما أن نكون أو لا نكون، وإما أن تعود مصر إلى شخصيتها القوية المعطاءة، لنكون أم الدنيا فعلا، كما كانت مند آلاف السنوات، وإما أن نكون ذكرى وجزرًا من التاريخ الماضي.


إننا بحاجة شديدة لكل من يحب مصر، ويعمل بجد وإخلاص لها، بحاجة إلى البذل والعطاء كل بحسب قدراته ومواهبه، والذي يفشل في مكان يجب أن يجرب نفسه في مكان آخر، وليس من المعقول أن يستمر الفاشل في مكانه ليعطل المجتمع عن مسيرته.
أسامة هيكل.. هل تتفضل بالاستقالة؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :