أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة غير المسئولة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول مصر، والتي لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها، مؤكدا استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات، وإن كانت جوفاء ولا تقيم لها وزنا.

جاء ذلك اتصالا بالتصريحات الأخيرة للرئيس التركي 19 يونيو الجاري، والتي تدخّل فيها بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال إدعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية، بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دوليا، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجّة في حق مصر.

وأكد شكري - فى بيان له، اليوم الخميس، أن الأمر بات مكشوفا يوما بعد يوم، من حيث رغبة أردوغان في التغطية على تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي، والعمل حصرا نحو اختلاق المشكلات.

وشدد وزير الخارجية على أن مثل هذا الكلام المُرسل الذي يملأ به خطاباته وتصريحاته لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان الإرهابي، في إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الفكر المتطرف الذي صاغته جماعة الإخوان الإرهابية، واعتنقته القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية، والذي وظف ليؤدي إلى استشراء النزاعات وإزهاق أرواح الأبرياء؛ فضلا عما يمثله هذا النهج وهذه التصريحات المرفوضة من تدخُل سلبي في الشئون الداخلية لدول المنطقة.

وأكد وزير الخارجية أن هذا السلوك من جانب أردوغان ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة، مشددا على أن تلك التصريحات تنطوي على فتراء واضح لا يعدو، كونه مصدرا للتندُر والسخرية؛ فالأمر برمته يُضاف إلى قائمة التجاوزات الكثيرة التي لا تليق بمكانة الشعب التركي الشقيق.