حمدي رزق
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل..
عزيزى وصديقى العظيم..
«لما لى من شديد الرغبة فى أن أطور علاقات المحبة التى تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرًا فوق العادة، ومفوضًا من قبلى لدى فخامتكم، وأن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته فى المناصب العليا التى تقلدها، مما يجعل لى وطيد الرجاء فى أن يكون النجاح نصيبه فى تأدية المهمة التى عهدت إليه فيها.
ولاعتمادى على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهلا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغه إليكم من جانبى، لاسيما أن كان لى الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد».
صديقكم الوفى/ محمد مرسى
تحريرًا بقصر الجمهورية بالقاهرة
فى 29 شعبان 1433/ 19 يوليو 2012
فقط للذكرى، فإن الذكرى تفجع الإخوان والتابعين من حماس، نُذكّر بنص خطاب رئيس الإخوان (أعلاه) إلى «صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل»، خطاب العار والشنار، خطاب يخرس كل متقول عقور، خطاب يتدارى منه الأحرار خجلا، ويتعرق الشرفاء ملحًا من انسحاق رئيس الإخوان أمام الصهيونى رئيس إسرائيل «ليكون أهلا لعطف فخامتكم».
اللى اختشوا ماتوا عرايا من الخجل، ولكن الإخوان الحمساوية يتعرون ولا يخجلون بل يصلّون على صديق بيريز «صلاة الغائب»، ويرسمونه شهيدًا، كما رسموا أنفسهم مجاهدين، ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين.
عراة حتى من ورقة التوت تسترهم، وخطاب رئيسهم يعريهم، هذا خطاب شهيد الإخوان، برسمه ونصه وتوقيعه وتاريخه، حرره على عينه وعين مرشده، وعلى أعين مكتب إرشاده، واختار الأوصاف المعبرة عما يستبطنه وإخوانه أجمعين من تمنيات لرئيس دولة إسرائيل بالسعادة، ولدولة إسرائيل بالعيش الرغيد، نصًا فاضحًا مفضوحًا: «أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد».
رئيس الإخوان فى يوم ليس ببعيد 19 يوليو 2012 خان شعبه، خان القضية، خان القدس التى باسمها يتنادون، لم يتخف من عاره بل سجله للتاريخ، أرشيف القضية يحفظ الخيانات جميعًا، ويذكركم إذا كانت ذاكرتكم سمكية لا تحفظ الخيانات الإخوانية للقضية «إن كنتم نسيتوا اللى جرى.. هاتوا الخطابات تنقرا».
نقلا عن المصرى اليوم