كتبت – أماني موسى
توجه المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان ثروت الخرباوي، بعدة نصائح للشباب الإخواني، قال فيها: "يا بني اعلم إن الخيرية ليست صكًا يمنحه الله سبحانه وتعالى لفريق من الناس على بياض دون غيرهم أبد الآبدين لمجرد أن اسمهم (الإخوان المسلمون)، ولكن الخيرية مرتبطة بالنية والصواب والإخلاص، فإذا ضاعت منكم الخيرية تاهت خطواتكم ووقعتم في حفر لا أول لها ولا آخر، ولن ينفعكم ساعتئذ اسم أو شعار أو هتاف.
وتابع الخرباوي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، «يا بني تستطيع أن تحيا بعقلية النملة ولكنك ستعيش أبد الدهر مخبوءً خافت الأثر بين الحفر داخل أقبية التنظيم حتى ولو كنت في قمم الجبال، أما إذا امتلكت عقلية الطير فثق إن العالم سيسمع تغريدك وأنت تحلق في السماء».
متساءلاً: «كيف بالله عليك تقبل هذا العبث المقيت السخيف الذي يتدثر بقميص الدين؟!».
«أأنت مسلوب الإرادة إلى هذا الحد أم أنك تعودت على قيود سجانك حتى أصبح السجن هو الحياة؟!».
«أيجوز أيها الشاب المسكين أن نقيم شرع الله بوسائل تخاصم شرع الله!».
وتابع تساؤلاته: "كيف ترفعون راية الإسلام فوق رؤوسكم ثم تمزقون هذه الراية في أفئدتكم، هل مازلت مقتنعًا بأنكم كنتم وأنتم في الحكم تريدون تطبيق الإسلام وأنتم لا تطبقونه على أنفسكم؟".
«فك سلاسلهم التي قيدتك، فسلاسلهم التنظيمية لا قيمة لها فهي كقبض الريح أو كسراب خادع ساذج، كبلوك بها فرضيت معتقدًا إن هذه هي قيود الإسلام، والإسلام منها بريء».
«كن مع الله ولا تكن مع أحد إلا لأنه مع الله والوطن، وإلا كنت إمعة».
«يا بني أظنك دخلتَ إلى الإخوان تقربًا لله، فلا تتقرب لله بمعصية الله».
«يا بني عطلتك جماعة الإخوان وأوقفتك ووجهتك إلى طريق القتال في سبيل الحكم فلم تستثمر مواهبك وقدراتك في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة».
«يا بني والله أقولها وأنا أشفق عليك لذلك أطلب منك أن تغادرهم فالمسلم يستطيع أن يكون أمة… فكن أمة وكن للحق، ولا تكن عونًا للشيطان أو سلاحا للفتنة».
«يا بني اعلم أن الله سيحاسبك وحدك فهو القائل {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} فلن يكون معك وأنت واقف أمام الله لا مرشد ولا نقيب ولا أمير، عملك وحده الذي سيكون في الميزان، فربك هو القائل {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} أقول كلمتي هذه وأدعو الله لي ولكم بالهداية».