الأقباط متحدون | يا ترى أنت فين يا مرزوووق؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٦ | الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ | ٤ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا ترى أنت فين يا مرزوووق؟

بقلم: د.غادة شريف | الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٦: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 أكثر ما أضحكنى فى الفترة الماضية هو تلك التصريحات بأنه لا يمكن إقصاء د. عصام شرف من منصبه الآن، خوفا من حدوث بلبلة وفوضى أثناء الانتخابات!!..


طيب بذمتك يا شيخ وحياة ولادك تقولى، هل هناك بلبلة وفوضى أكثر مما يحدث منذ توليه المنصب وحتى الآن؟!!..
 

يعنى إذا كان شرف وتابعه «قفة» لم يفلحا فى استعادة الأمن منذ مارس حين كانت الدنيا ربيع والجو بديع، هل بقى يا ناصح سيفلحان فى حفظه بعد أن ملأ البلطجية الشوارع والحوارى، وأصبحوا ينتظرون فترة الانتخابات بفارغ الصبر، حيث ستكون بلطجتهم مدفوعة الأجر؟..
 

هذا التصريح بسبب إبقائه ليس أكثر من تصريح ساذج ويعتمد على استغباء الآخرين، تماما مثل ذلك التصريح الذى تسمعه بين الحين والآخر من شخص هنا أو هناك يقولك: «شايف الفوضى انتشرت إزاى؟
 

إحنا فعلا ما ينفعش يحكمنا غير حكم عسكرى».. وأجدنى أضرب كفاً بكف عند سماعى هذا.. طيب يا بنى ما إحنا «أولردى» تحت حكم عسكرى منذ تنحى مبارك.. وفى ظل هذا الحكم العسكرى انتشرت الفوضى، والبلطجية فقسوا!!.. يبقى عايزين حكم عسكرى بأمارة إيه؟؟.. لكن فى الآخر، إحنا مالنا ومال الناس، خلينا فى حالنا.. أنا شخصيا انضممت لصفوف الباحثين عن صاحبنا فى تلك الظروف الغامضة!!.. الراجل اختفى!!.. بعد أن كان قد وعدنا بتصريح أسبوعى تليفزيونى، ثم تدرج إلى تصريحات متواترة تملؤها الدموع، انتهى إلى اختفاء تام حتى لو الدنيا تضرب تقلب!!..
 

ومن ناحية أخرى كل من كانوا يكتبون عنه بعد أن بدأوا بالتشجيع والدعوة لإعطائه مهلة حتى يمشى فى الجزمة الأول، ثم تطرقوا إلى دعوته بأن يخشن شوية، ثم وصلوا إلى الهجوم والتقريع، انتهوا هم أيضا إلى تجاهله تماما وكأنه طار فى الهوا شاشى!!..
 

والغريب أيضا أنه بعد أن كان ينزعج بشدة من اتهامه بالضعف، أصبح الآن يتجاهل كل من يهاجمه من منطلق أن النقد يلف يلف ويرجع لصاحبه.. وأغلب الظن أن الرجل أصبح الآن فى حال من اتنين.. إما أنه أصبح لا يقرأ، مثلما كان لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.. وإما أنه أصبح بيتكيف من النقد..
 

ونظرية التكيف نظرية واقعية علمية بحتة.. ومفهوم التكيف أصلا هو مفهوم بيولوجى، وكان حجر الزاوية فى نظرية داروين عن الانتخاب الطبيعى وبقاء الأصلح.. فالحيوانات التى استطاعت التلاؤم مع بيئتها الطبيعية استمرت فى البقاء، كالحرباء التى تغير لونها ليتناسب مع البيئة الطبيعية، وهجرة أسماك السلمون، ونوم الدببة فى الشتاء.. وقد استعار علم النفس المفهوم البيولوجى للتكيف، الذى أطلق عليه علماء البيولوجيا مصطلح تلاؤم أو توافق، واستخدم فى مجال علم النفس تحت مصطلح التكيف، حيث يتلاءم الإنسان مع بيئته الاجتماعية مثلما يتلاءم مع بيئته الطبيعية، من أجل ما يسمى البقاء السيكولوجى والاجتماعى.. ومن هنا يتضح أن ذلك الاختفاء الرهيب لصاحبنا إنما هو تطبيق مباشر لنظرية التكيف من أجل البقاء السياسى!!..
 

يعنى سيادتك هتقول عليه ضعيف، هيقولك قول براحتك.. هتقول عليه طرى ورخو ويفتقد الرؤية، هيقولك سمعنى واشجينى.. هتقول بقى القبائل بتقتل فى بعضها أو صفحات الحوادث أصبحت ملأى بحوادث قتل بشعة فى المنازل والبيوت هيقولك آدى جزاء اللى ما يسمعش كلمة ماما تقولها.. ولو ضغطت عليه قليلاً ليدلى بتصريح هيطلع يطبطب طبطبتين ويذرف دمعتين وسلامو عليكو.. لكن.. لا تنس عزيزى القارئ أن هذا ينبغى ألا يثنيك عن الاستمرار فى مشاركة الآخرين فى البحث عنه.. وإذا كنت بحثت تحت السرير وفوق السندرة وفى عشة الفراخ ولم تجده.. أو إذا كنت بحثت بالملقاط وبالعدسة المكبرة وأخذت شيخ الحارة فى إيدك وناديتوا عليه بمكبرات الصوت فى الحوارى والأزقة ولم تجده، إذن لن يكون أمامك الآن إلا التليسكوب!
نقلاً عن المصري اليوم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :