الزوج عرف نقطة ضعفها وأزمة طفولتها فأخذ يعايرها بها ويتهكم عليها ويمعن فى إذلالها بسبب جبهتها العالية.. ومحامي الزوجة يفاجأ بأنه "أصلع وأحول وبكرش"

أقامت زوجة دعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة بإمبابة، طالبت فيها بتطليقها من زوجها طلقة بائنة بالخلع، مبدية استعدادها للتنازل عن كل مستحقاتها نظير الطلاق، وأكدت استحالة العشرة بينها وبين زوجها، وخشيتها ألا تقيم حدود الله حال إكراهها على البقاء على ذمته، وجاءت الدعوى على خلفية إهانة الزوج لزوجته ووصفها بأن "شكلها وحش يشبه الشياطين"، إذ لم ير الزوج زوجته دون حجاب قبل عقد القران، وبعد الزواج صارحها بأن مظهرها سيئ دون حجاب، وذلك بسبب جبهتها الكبيرة، وبات يصمها بصفات تحزنها من وقت إلى آخر.

أكدت الزوجة فى دعوى الخلع أن زوجها حطم معنوياتها، وأخذ ينتقص من قدرها ويسيء إليها فى حديثه معها، ويوبخها بعبارات مثل: "ماكنتش عارف إن شكلك وحش كده.. أنت قرعة.. أنا اتخدعت فيك.. يا ساتر يا رب على كده.. أعوذ بالله من شكلك خضتيني" وأشياء من هذا القبيل، خافت الزوجة فطلبت الطلاق والعودة إلى مسكن أسرتها خلال شهور الزواج الأولى، خشية القيل والقال، خاصة بحكم سكنهم بمنطقة شعبية، وآثرت تعاطي وسيلة لمنع الحمل لعدم الإنجاب من زوجها وأخفت الأمر عليه، وبعد مرور عام على الزواج قررت أخذ موقف منه وطلب الطلاق.

حينما حدثت زوجها بأنه يسيء إليها ويذمها ويكرهها، وأنه لا داعي لاستمرار الزواج طالما بات يكرهها، وطلبت منه الطلاق، فاجأها بمزيد من الإهانة بقوله: "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا"، واستنكر عليها طلب الطلاق والحصول على مؤخر الصداق، وأهانها بقوله: "المؤخر اللى كتبتهولك خسارة فيك"، وعرضت عليه التنازل عن مستحقاتها نظير الطلاق، ورغم ذلك فوجئت برفضه، ولجأت إلى أسرتها وأعلنت إصرارها على الطلاق.

حضر الزوج إلى مسكن زوجته، واعتذر عن كلامه، وأخذ يزعم أنه يحدث زوجته بتلك الطريقة كنوع من المداعبة والمشاكسة، ولا يقصد إهانتها، بل أخذ يتحدث بأنه اختارها وتزوجها وهى على ما هي عليه، وكان يشاهدها دائمًا وهى لا تستخدم مستحضرات التجميل مطلقًا، وأنها أخبرته قبل الزواج أن جبينها عال وشعر رأسها منحسر بعض الشيء، وأنه لا مشكلة لديه فى ذلك، وإنما يعلم أن الحديث عن هذا الأمر يضايقها، فيستخدمه فى مشاكستها بقصد كسر الملل والروتين بينهما، بل أخذ يمدح فى صفاتها بأنها مرتبة ونظيفة وطاهية جيدة، وتفهم طباعه وتتحملها.

استطاع الزوج إقناع أسرة زوجته بأن الخلاف تافه لا يستحق الطلاق، لكن الزوجة أصرت على موقفها، وقررت خلع الحجاب، وفاجأت الجميع بإقامة دعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة، وهددت أسرتها لو أجبروها على العودة إليه بأنها ستبحث عن عمل وسكن وتستقل عنهم، وفى النهاية ستخلعه، فعليهم مساعدتها بإرادتهم بدلًا من حدوث ما يكرهونه.

ذهبت الشابة إلى محام وأخبرته بتفاصيل قضيتها، وأخبرته أنها تبغض الحياة مع زوجها لأنه يهينها، وأنها ترغب فى الانفصال عنه بسبب تلك الإهانات، وأخبرها المحامي بأن ما تشكو منه لا يمثل سببًا قويا للحصول على حكم طلاق للضرر، بخلاف الوقت الكبير الذى تحتاجه دعوى الطلاق، واختارت الزوجة إقامة دعوى خلع، إذ إنها ستكون غير مطالبة أمام المحكمة بالخوض فى تفاصيل يمكن للبعض النظر إليها باعتبارها شيئا تافها لكن وقعه على نفسها عظيم.

يقول المحامي سيد عامر لـ"التحرير": «مظهرها جميل وليست بالسوء الذى يجعلها مذمومة على مدار عام كامل، لكن لما شاهدت زوجها أدركت السبب، وأيقنت أنه إنسان معقد نفسيا، وتفاجأت أنه أصلع، ومصاب بالحول، وبدين إلى حد ما، ولشعوره بالنقص كان يخرج كبته على زوجته»، وتعجب من عدم ذكر موكلته ذلك له، وعدم وصم زوجها بسوء بخلاف إهانته لها.

ولما راجع المحامي الزوجة فى رأيه أخبرته أن لديها عقدة قديمة بسبب علو جبهتها، وأنها كانت محط سخرية وتنمر من زملائها فى المدرسة، ولتأزمها من الأمر حدثت عنه زوجها للتمهيد له خلال الخطبة، وقالت: لولا حدثته عن الأمر ما كان لينتبه إليه بعد الزواج، لأنى اكتشفت مؤخرًا أن مظهري ليس بهذا السوء، وكنت أخذت عهدًا على نفسي بألا أهين أحدا أو أسخر منه مهما تجاوز فى حقي، لذلك لم أرد له الإهانة، لكنى لن أقبل بالحياة معه بعد أن كان يتفنن فى إهانتي.