دور الكنيسة فى الانتخابات
بقلم : مدحت ناجى
إننا الآن نعيش في فترة جديدة ، وهناك بعض الناس ينتابها الخوف والقلق من المستقبل القادم ويخافوا من وصول بعض المتطرفين _ذو الأصوات العالية_ الىالحكم ويقوموا بإضطهاد الأقباط ...لكننا نثق في اليد العالية التى لمخلصنا الصالح القادرة على تحويل الشر الى خير وتحويل الظلمة الى نور الذى يخرج من الجافى حلاوة ، نثق في الله لأنه يدير الكون كله فهو ضابط الكل ومهندس الكون الأعظم، فالكون لا يسير بطريقة عشوائية وانما بخطة إلهية عجيبة ترصد وتراقب ، فألهنا يرى ويسمع ويعمل لأجل أولاده، فنحن لا نخاف لأننا أولاد الملك " إن سرت في وادى ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى "( مز4:23 ) . فالشيطان في هذه الأيام يحاول أن يرهب الناس ويخيفهم سواء بأضطهاد وضيقات او بمشاكل صعبة أو بإى وسيلة ، من أجل إبعادنا عن الهدف الأول والأخير وهو الحياة لأجل الله في حبه الدائم ، لكن يجب علينا أن لا تسرقنا هذه الظروف والضيقات طعم ومجد الحياة ولا نترك للخوف أن يتسلط علينا ، فأننا نثق في قدرة الله العظيمة .
لذلك لا تخافوا مما يأتى ، ولا تربطوا مشاركتكم في الانتخابات بهدوء وسكون الاحوال فى وقت الانتخابات ، بل عليكم جميعاً ان تذهبوا إلى صناديق الانتخاب لتختاروا الإنسان الأنسب لكم سواء كان مسيحى ام مسلم ، كما قال قداسة البابا في عظته الاسبوعية . وهناك سؤال هام يجب توضيح الاجابة عليه هل من الصح أن تحدد وتختار لنا الكنيسة شخصاً ما للأنتخاب ؟
ليس للكنيسة موقف سياسى تجاه حزب او جهة معينة ، لأنها ليست جهة سياسية ، با هى جهة دينية وروحية ورعوية ، ولكل عضو من أعضاء الكنيسة موقفه السياسى الذى يقتنع به . فالكنيسة لا ترغم أى شخص على إتخاذ موقف معين تجاه شخص معين او حزب معين ، فهى تترك وتكفل الحرية لأبنائها ، فليس للكنيسة وصاية او فروض على أبنائها في اتجاهاتهم السياسية وإلا تكون قد تحولت الى حزب سياسى دينى يشغلها عن هدفها الأساسى وهو الهدف الروحى لأبنائها ووصولهم إلى الابدية ، فدور الكنيسة دور روحى ، ودور تثقيفى تعليمى لتشجع وتحث الناس على المشاركة الاجتماعية والسياسية وتدعوهم للايجابية كابناء الوطن ، وان لا ينعزلوا عن المجتمع الذى يعيشون فيه ، لذلك فهى لا تسعى إلى إنشاء اى حزب دينى ، لأنها على علاقة طلاق دائم مع السياسة ، كما انها ترفض أصلاً الزواج بالسياسة ، لذلك سننتخب على اساس وطنى وليس دينى ، فهى لا تفرض عليهم أى إملاءات وإنما تقدم الأرشاد وتوضيح المفاهيم الخاطئة للبسطاء الذين يجهلون ألاعيب السياسة ، ويجهلون المعرفة ببرامج بعض الاشخاص والاحزاب التى ينتمون إليها . ويجب أن نفصل بين رأى الاكليروس كمواطنين أفراد لهم الحقوق السياسية وبين رأى الكنيسة ككل .
لذلك :
- لا تنتخبوا على اساس دينى بل على اساس وطنى .
- لا تخلطوا بين الدين والسياسة ، فكلاهما يكرهان بعض .
- لا تنتخبوا ذوو النفوس الدنيئة التى تغير جلدها مع كل مرحلة . وتتجمل حسب الأحوال
- لا تترك صوتك مهمل ، بل اذا اردت ان تحصل على حقوقك فأحدث بعضاً من الضجيج المشروع .
- كن مع " إختلاف " مع الذين يعارضوك ، ولا تكن فى "خلاف " معهم .
- اذهب إلى الانتخابات كمصرى وطنى قبطى لديه انتماء لمصر لصنع مستقبلها .
- شارك فى انتخابات مصر 2011 فهى بمثابة حفل خطوبة مصر ، وزفافها فى انتخابات الرئاسة .
- لا تيأس من علو الاصوات المتطرفة ، فإن الله قادر أن يخفض رفعتها .
- إذا رأيت صوت الحق يموت ، فأعلم أن حق الله موجود وقادم بقوة لخير شعب مصر .
- شارك فى صنع المستقبل لك ولأولادك من بعدك ، فلا ينتابك اليأس والأحباط وتحكم بالفشل ، وتتهم صوتك بأنه لا يفرق ،... فى الحقيقة انه يفرق ...
- أذهب إلى الانتخابات وأنشر أهمية الانتخابات وسط جماعتك والمجتمع الذى تعيش فيه ، لا تسمع لكلام البؤوساء ،,,, توقع الرجاء دائماً ... ( إلى هنا اعاننا الرب )
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :