- وزير الثقافة الأسبق: الكاريكاتير فن عدواني ينتقد المواقف السياسية والاجتماعية من أجل إصلاح المجتمع
- المرأة المصرية تطالب الرئيس القادم بالاهتمام بقضايها باعتبارها مطلب أساسي
- بندوة هيئة الكتاب : الترجمة هى البنية الاساسية لاى حضارة مزدهرة
- "رفعت الإمام": مشكلة أولاد الشوارع يجب أن تكون من أولويات الرئيس القادم
- منسق عام جبهة الإبداع: لا صحة لما يتردد حول مفاضلة الجبهة بين مرشحي الرئاسة
إهمال سيناء يساوي دائمًا سيناء وتنميتها يمثل أرضية خصبة للفكر المتشدد والإرهاب
أبو غازي: الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع تطوير المواقع الثقافية بسيناء
حودة: المجتمع البشري قادر على أن يولد تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية
حسن: أهمية دمج المجتمع السيناوي في النسيج الوطني المصري
أبو المجد: المناطق المحرومة ثقافيًا هي الآن أكثر احتياجًا للدعم الثقافي
صادق: سيناء تحتاج قرارات فعلية تحاسب عليها جهة مسئولة عن تنميتها
تحقيق: ميرفت عياد
أعلن مجلس الوزراء عن مشروع قانون لتنمية سيناء، تتم دراسته في الوزارات والجهات ذات الصلة، بحيث يسمح لأبناء سيناء بتملك الأراضي، كما لأعلنت العديد من القوى والحركات والأحزاب السياسية عن تشكيل لجنة أهلية لتنمية سيناء، وذلك على غرار اللجنة الحكومية المشكلة لهذا الغرض.
هذا التحقيق يتناول الزاوية الثقافية في التنمية ودور وزراة الثقافة لأجل إعمار سيناء، وحمايتها من الإرهاب.
تطوير المواقع الثقافية بسيناء
يوضح الدكتور "عماد أبو غازي" -وزير الثقافة- أن سيناء بحاجة إلى إعداد مشروعًا متكاملًا لتنميتها وتطويرها، وذلك من خلال جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، لهذا سوف تقدم كل وزارة مشروع لتطوير سيناء كلا فى مجال اختصاصة حتى يتحقق الحلم فى تعمير سيناء على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة قدمت ورقة عمل تضم خطة شاملة لتنمية سيناء شرقًا وغربًا ثقافيًا، كما أنها تتعاون مع منظمات المجتمع المدني المهتمة بأعمار سيناء تعمل على تطوير الحرف التقليدية والبيئية السيناوية وتنميتها للحفاظ عليها من الاندثار لما تمثله هذه الحرف من مصدر للدخل القومي، كما أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع تطوير المواقع الثقافية بسيناء المتمثلة في قصور وبيوت ومكتبات وموقع للسيرك القومي، معربًا عن أسفه لعدم تقديم خدماتها بالشكل اللائق، لعدم مطابقة هذه المواقع الثقافية لشروط السلامة والدفاع المدني، كما سيتم إرسال قوافل ثقافية، وتنظيم معارض للكتاب، هذا إلى جانب تحويل أحد مقار الحزب الوطني المنحل بسيناء إلى متحف قومي لتاريخ سيناء وفنونها.
إمكانياتها الطبيعية الهائلة
ويوافقه الرأي الدكتور "حسين حمودة" أستاذ الأدب العربي أننا بحاجة إلى النظر بعين الرعاية والاهتمام ‘لى منطقة سيناء، حيث أنه طوال التاريخ الوسيط كانت سيناء جزءً من الهامش البعيد الذي تضطر العاصمة إلى التعامل معه في بعض الأحيان، ولكنها تتجاهله فى معظم الأحيان، فتنمية سيناء يمكن أن تبدأ أولًا بالنظر إليها من حيث إمكانياتها الطبيعية الهائلة التي تسمح بوجود مجتمع بشري حقيقي يقيم فيها بما يتجاوز النظر إليها على أنها منطقة سياحية نزورها ثم نعود منها، مؤكدًا على أن هذا المجتمع البشري، هو القادر على أن يولد تنمية متعددة اقتصاديًا واجتماعيًا، وبالتالي ثقافيًا، مؤكدًا على أهمية إعادة التوازن بين المركز والأطراف المتمثلة في الصعيد، وسيناء والواحات بحيث لا يستحوذ المركز على جميع الإمكانيات والخدمات، لأن عدم حرمان الأطراف من التنمية هو السبيل الوحيد لإعادة التوازن في المجتمع.
دراسة الطبيعة الثقافية
ويكشف الشاعر "محمد أبو المجد"، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عن تقدمه بمشروع للتنمية الثقافية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومناطق سيوة وحلايب وشلاتين، وهي المناطق التي ظلت محرومة من الخدمات والأنشطة الثقافية لفترات طويلة، وهي الآن أكثر احتياجًا للدعم الثقافي، وذلك من خلال خطة علمية يتم فيها التعرف على احتياجات المنطقة ودراسة الطبيعة الثقافية والخصوصية والنوعية للأماكن، وذلك بهدف الخروج من سياسة المركزية إلى اللامركزية في الأنشطة الثقافية وتوزيعها بشكل عادل في كل محافظات مصر.
الدمج ما بين أهل سيناء والوادي
ويطالب الدكتور "عمار علي حسن" -الباحث السياسي والاجتماعي- بوضع الخطط التي من شأنها دمج المجتمع السيناوي في النسيج الوطني المصري، من خلال خلق فرص عمل لأهالي سيناء في مؤسسات الدولة، وتشجيع شباب البدو على الالتحاق بكليات الفندقة والخدمات السياحية، وتسهيل فرص إنشاء مشاريع سياحية لهم لدمجهم في النشاط السياحي الذي من شأنه أن يؤدي لحمايتهم له من أي اعتداء أو عمليات إرهابية، تفعيل دور المؤسسات الثقافية والاهتمام بالأدباء والفنانين، وربطهم فنيًا وثقافيًا ونفسيًا بأهل الوادي، عمل مشاريع على نمط الأسر المنتجة، وهذا من شأنه تغيير نمط الإنتاج المبني على الأنشطة الرعوية البدوية، وغيرها من أفكار من شأنها عمل دمج ما بين أهل سيناء والوادي.
ظلم وقهر وإهمال
بينما يرى العقيد متقاعد "أسامة علي صادق" عدم الاهتمام بإعمار سيناء وتنميتها يمثل أرضية خصبة للفكر المتشدد والإرهاب، فسيناء تعرضت لظلم وقهر وأهمال شديد خلال العقود الماضية، وأهلها يشعرون بالظلم والتهميش، وزادت الأمور سوءً في حكم مبارك حيث لم تتحرك الدولة المصرية لإدارة أزمة سيناء على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم تحترم عاداتهم وتقاليدهم، ولم تعمل على تملكهم للأراضي وإتاحة فرص العمل لأبناء سيناء، مؤكدًا أن سيناء لا تحتاج لمشاريع وحوارات جديدة حول تنميتها بقدر ما تتطلب قرارات فعلية تحاسب عليها جهة مسئولة عن تنميتها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :