هاني عازر.. "أمحوتب القرن العشرين".. الذي بدأ حياته بائعا للجرائد

كرمته ألمانيا للمرة الثانية ومنحته وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، تقديرا لإنجازاته التي شهدتها ألمانيا، وجعلت منه مصر رئيسا شرفيًا لمؤسسة "مصر تستطيع"، المختصة بالتواصل مع العلماء المصريين بالخارج، ولقبته بعض وسائل الإعلام بأنه "أمحوتب" العصر الحالي، في إشارة إلى أول وأشهر مهندس في مصر القديمة "أمحوتب"، الذي بنى هرم زوسر، وعاش كوزير في حكم الفرعون القوي زوسر، من الأسرة الثالثة حوالي السنة 2600 قبل الميلاد.. إنه أسطورة الأنفاق العالم المصري هاني عازر.

ولد هاني حلمى عازر عام 1948، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بمصر، وتأثر كثيرا بشخصية البابا شنودة بابا الإسكندرية، وتخرج في كلية الهندس بجامعة عين شمس، ثم قرر السفر إلى الخارج مثل الكثير من أبناء مصر الذين بحثوا عن فرصة للعمل والنجاح بالخارج، في هذا العصر، وبالفعل سافر إلى مدينة "بوخوم" الألمانية، ليدرس الهندسة المدنية.

في البداية عمل بائعا للجرائد في ألمانيا، و"جرسون" حتى يستطيع أن ينفق على نفسه، وتدرج عازر في المناصب العلمية، وفي عام 1994، ترأس  فريق بناء نفق Tiergarten تحت، ثم أصبح كبيرا للمهندسين في مشروع ضخم، وهو محطة "ليرتر بانهوف" في برلين، والتي تعتبر أكبر محطة قطارات في أوروبا.

شارك في عشرات المشروعات بألمانيا وارتبط اسمه بعشرات الأنفاق ومشروعات حول العالم، وأصبح أشهر خبير أنفاق في العالم، ويلقبه الألمانيون بـ"إمحوتب الفراعنة"، وتم اختياره عام 2006، ضمن أشهر 50 شخصية في ألمانيا، بعد تشييد سكك حديد برلين، والتي حصلت وقتها على جائزة "محطة العام"، وقامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتكريمه يوم 26 مايو 2006 في افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية بوسام الجمهورية الألمانيه.

أمس الجمعة، قررت ألمانيا تكريم الدكتور المهندس هاني عازر مستشار رئيس الجمهورية وخبير الأنفاق العالمي، ورئيس شرفي مؤسسة مصر تستطيع، بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديرًا لإنجازاته التي شهدتها ألمانيا للمرة الثانية. 

أما في مصر، فقد كرمه الرئيس الأسبق حسني مبارك في مصر 1 أكتوبر عام 2006، وأُختيرعضوا بمجلس علماء مصر، ورئيسًا شرفيًا لمؤسسة "مصر تستطيع"، كما كلفه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمتابعة ما يجري على أرض مصر من مشروعات وعلى رأسها المشروع القومي للطرق.