كتبت – أماني موسى
قالت السيناريست مريم نعوم، أن تجربة مسلسل أبو عمر المصري كانت تجربة مميزة، لكونها أول مرة تعمل على نصين وتقوم بدمج لا يشعر المشاهد أنه يرى نصين مع بعض.
وأضافت في لقاءها ببرنامج عيش صباحك المقدم عبر الإذاعة، أن كل مسلسل له مشاقه، وصناعة السينما متعبة، وموضوع أبو عمر المصري احتاج ذكاء في التعامل، وكنت أكتشف نفسي وقدراتي في الكتابة بمنطقة جديدة عليّ.
وكيف أنها كانت محملة بالعديد من المخاوف أثناء كتابة مسلسل أبو عمر المصري باعتبارها تجربة جديدة عليها، إلا أن التجربة نفت هذه المخاوف.
وعن مسلسلها واحة الغروب، قالت أنها تعتبر أن الواحة هي البطل الثالث بالرواية وأن المكان عامل مؤثر لا يمكن تجاهله في نجاح الأعمال الفنية.
وحول رأيها بورش الكتابة التي تخرج لنا مسلسلات، وخاصة أن الكثير من الجمهور أو النقاد لا يؤيدون هذا النوع، أوضحت أن بالتلفزيون الموضوع مختلف، حيث الارتباط بوقت محدد، وهنا على السيناريست أن يسأل نفسه، هل أود أن اختصر الوقت وأجعل آخرين يشاركون بالكتابة، أم أفضل كتابة المسلسل كله باسمي واللي يطلع خدوه، وأنا عن نفسي راضية عن فكرة ورش العمل.
لافتة إلى أنها تكتب المسلسل الواحد في حوالي 9 شهور، وذلك لاهتمامي بالتفاصيل الدقيقة، ومن ثم إذا لم نتمكن من تقديمه في الوقت المطلوب، نحتاج إلى عدد أكبر يشارك بالكتابة.
وأوضحت أنها كتبت العديد من المسلسلات التي لم تر النور إلى الآن، وكذا الحال في كتابة سيناريو من خلال ورش عمل، فمن الممكن بعد أن تقوم ورشة كتابة بكتابة مسلسل ما لا يتم عرضه.
وشددت على أن متعتها الحقيقية هي القراءة وتملك الرغبة والقدرة في أن تروي ما قرأته بطريقتها الخاصة، وأنه بحكم طبيعة عملها كسيناريست ترغب دومًا في أن تعبر عما قرأته بطريقتها الخاصة ورؤيتها في الحياة، وعليه أقوم بدمج رؤية الكاتب أو المؤلف مع رؤيتي، ونتقابل داخل النص، ولكن هذا دون إخلال بالمعنى أو الرؤية الخاصة بكاتب الرواية.
وتابعت، من أكثر الصفات التي لا أحبها في التعامل مع من أشتغل معهم، هي ألا يسمع لما يقوله الآخرين، يتشبث برأيه دون سماع وجهات نظر الآخرين، لافتة إلى أنه تربطها علاقة مودة وتفاهم مع المخرجة كاملة أبو ذكري، وأن أي اختلافات بينهما لا تكون على الشغل في حد ذاته، حيث يتم الاتفاق دائمًا في هذا الشأن، ولكن الخلافات تحدث أحيانًا بسبب الضغوط كأن يكون مطلوب منها الانتهاء من السيناريو في وقت معين، أو أن يكون مطلوب من أبو ذكرى أن تسرع في الإخراج، وأن هذه الضغوط تجعلهما ينفجران في لحظة، لكن سرعان ما تهدأ وتنضبط الأمور.
وعن مسلسل تحت السيطرة وسقوط حر، والخوض في مشاكل نفسية معقدة وكيفية نقلها بهذا الشكل على الشاشة، قالت نعوم أنها تهتم بدراسة ما تكتبه وأنها ألتقت أشخاص كمن جسدتهم في مسلسل سجن النسا وتحت السيطرة وسقوط حر، وذلك لكي يسهل لها التعبير عن الشخصية ومساعدة الممثل للوصول إلى أحاسيس الشخصية المطلوب منه تأدية دورها.