وهو عايز يقعد 1-3
بقلم: مينا ملاك عازر
التقيت بأحد الأشخاص المهمتمين بالشأن العام في وسط مجموعة كبيرة من الأشخاص، وقف يكلمهم عن الانتخابات القادمة، وماذا يتوقَّع منها؟ وكيف سندلي بأصواتنا؟ وأخذ يطمئن الكل من أفعال الإسلاميين، وأكَّد على أن من مصلحة المجلس العسكري نجاح الانتخابات، وأكَّد على صعوبة تزوير الانتخابات في هذه المرة لوجود جمعيات المجتمع المدني كمراقبة، والنت والفيديوهات، وكانت الحماسة تملأه وهو يستحث للذهاب للانتخابات.
فقلت له: بالنسبة لمسألة ضرورة الذهاب للانتخاب، فأنا أتفق معك شكلًا وموضوعًا، لكن أنا أختلف معك في تصويرك للدنيا الوردي هكذا للناس، ففي هذا غش وخداع، قد يكون غير مقصود لكن غير محبوب، ففي تبصير الناس بالحقيقة، وتوضيح الأمور بجلاء لهم خير من أن يذهبوا ويُصدموا.
وهنا نحن نفنِّد ما يلي: بالنسبة لأن الإسلاميين لن يستطيعوا فعل شيء لأنهم يخشون على منظرهم منذ الحادي عشر من سبتمبر ألفين وواحد، فهذا أمر غير صحيح، فالعمليات الإرهابية سواء داخل "مصر" أو خارجها لم تتوقف، وانظر ما جرى بـ"شرم الشيخ" و"طابا" و"الحسين" وما تلى ذلك. وقد تقول لي إن هذا قبل الثورة، لكن لو نظرت لما هو بعد الثورة، ستكتشف أن تصريحاتهم الأقوى دمارًا وتخريبًا التي أطلقوها بعد الثورة أشد فتكًا من التفجيرات، فلديك تصريحات السيد الصول "صبحي صالح" بتاع الفلوط، و"حازم أبو إسماعيل" بتاع جلب السلاح في حاويات الأثاث على حس أقاربه وأسلمة الدولة، ودفع الجزية، وآخرون كثيرون يصرحون تصريحات تحدث تدميرًا أشد من تفجيرات القنابل في النسيج الوطني، ويحطمون الوحدة الوطنية تحطيمًا.
ولن أحدثك عن تصريحات التخوين والتكفير والعمالة، وهي تصريحات مخربة ويستحقون المعاقبة عليها، هذا لو كان هناك دولة قادرة على عقابهم ومحاسبتهم، والضرب عليهم بيد من حديد بحق وحقيقي على أي فصيل، فهي قبضة منذ أن توعدنا بها المجلس العسكري لم تستخدم سوى فصيل الأقباط المستضعفين بهذه البلد، وعلى أي حال لازلت أتفق معك في ضرورة الذهاب للانتخابات، لكن أذكرك أن خط العريش لنقل الغاز قد تم تفجيره عدة مرات بعد قيام الثورة، وهو عمل تخريبي لا جدال فيه، ناهيك عن أعمال تهديم الكنائس وحرقها، وهي أعمال شائنة من شأنها تفتيت المجتمع المصري، والعصف بأوتاد ثباته، وتمزيق عرى المحبة به.
عزيزي القارئ، إلى هنا أتوقف، وألتقي بك المقال القادم غدًا، إن أردت أن تعرف مين هو بقى إللي عايز يقعد؟ أشوفك على خير.
المختصر المفيد، اذهبوا ولا تخافوا مهما قلت لكم، اذهبوا وأنتم تعلمون مع من تتباروا، لعل ذلك يزيدكم إصرارًا على الذهاب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :