تغلبت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، على سرطان أصابها في مرحلته المتقدمة والأخيرة (الرابعة)، بعد أن أخطأ الأطباء في تشخيص حالتها وقراءة نتائج الفحص وطمأنة أسرتها بأنها غير مصابة بالسرطان لمدة 3 سنوات.

 
بداية تجربة إيلي شوب، عندما تم تشخيصها بأنها مصابة بورم الخلايا البدائية العصبية "الورم الأرومي العصبي" وعمرها 11 شهرًا، ونجح الأطباء في ذلك الوقت في استئصال الورم وأخبروا والديها بأنها لديها فرصة للعيش تصل ل95% ولا تحتاج لتناول أي علاج.
 
لكن في سن الرابعة اكتشفت والدتها أن الأطباء أخطأوا في قراءة فحوصات إيلي لسنوات، وفوجئت الأسرة أن السرطان منتشر في جميع جسم طفلتهم ووصل لمرحلته الرابعة والأخيرة، حيث أنه سرطان ينتشر في الخلايا العصبية غير الناضجة بدءًا بالغدد الكظرية أعلى الكلى ثم الصدر والبطن والعمود الفقري، وتشمل أعراضه ألم في البطن والصدر ودوائر داكنة حول العينين والحمى ونقص الوزن.
 
وبعد أشهر من المعاناة وتناول الطفلة للعلاج المكثف بعد المشاركة في تجربة سريرية على دواء جديد للسرطان في مدينة نيويورك تغلبت إيلي على السرطان الذي يصيب 800 شخص أمريكي سنويًا، وقد يعتمد علاجه على الجراحة والعلاج الكيميائي والاشعاعي والمناعي وزرع الخلايا الجذعية.
 
"شعرت باليأس والدمار عندما علمت بإصابة طفلتي بالسرطان في المرة الأولى، ولم أعد مقبلة على الحياة" تروي اندريا شوب والدة الطفلة معاناتها في رحلة علاج طفلتها.
 
وتقول: على الرغم من إزالة الورم وطمأنه الأطباء لي بشفاء إيلي، إلا أن قلبي لم يطمئن لذلك، واخضعت طفلتي للفحوصات ثانية في 2015، وفوجئت بأن السرطان ما زال منتشر في جسمها بل وصل للمرحلة الرابعة.
 
بدأت أسرة الطفلة رحلة العلاج ثانية وانفقوا كل مدخراتهم في العام الأول من العلاج حيث انفقوا مليون دولار إلى أن شفيت إيلي نهائيًا من السرطان لكنها لا تزال في التجربة السريرية حتى نهايتها في أغسطس المقبل، على أمل انه كلما طالت فترة التجربة انخفض معدل خطر تعرضها للانتكاس.