فيينا – اسامة نصحي
على الرغم من انتهاء عهد الحكومة اليمينية المعادية للاجئين الا ان الحذر من تدفق اللاجئين لازال قائما بقوة فى النمسا فقد أكدت وزارة الداخلية النمساوية أن البلاد لازالت تواجه ضغوطا كبيرة بسبب اعداد اللاجئين حيث تقدم نحو 172 الف شخص بطلب لجوء الى البلاد منذ عام 2015 تمت الموافقة على منح الحماية لنحو 101 الف شخص .
وأضاف بيان لوزارة الداخلية أن عدد طلبات اللجوء آخذ في الانخفاض مقارنة بالسنوات السابقة مشيرة الى التركيز على متابعة التطورات على طول طرق شرق البحر المتوسط وغرب البلقان عن كثب حيث لا تزال هناك إمكانية كبيرة لتدفق المهاجرين علاوة على زيادة التحديات الناجمة عن صعوبات الاندماج بشكل كبير.
ولفت البيان الى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية تحتل أولوية قصوى بالنسبة لوزارة الداخلية النمساوية حيث من المهم بشكل خاص توافر القدرة على العمل جنبًا إلى جنب مع شركاء من دول أخرى .
وأشار البيان الى تكثيف التنسيق بصفة خاصة مع تركيا فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وادارة الحدود حيث تعتبر النمسا تركيا لاعبا رئيسيا فى مجال الامن الداخلى الاوروبي والتصدي للهجرة غير الشرعية .
وشدد البيان على اتفاق النمسا وتركيا على زيادة التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر خاصة فيما يخص "طريق الحرير" ، حيث تنسق النمسا وتركيا إلى جانب المجر وبلغاريا والإنتربول في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.