نشرت الإعلامية سالي عبدالسلام، صورةً لها عبر حسابها الرسمي على موقع الصور والفيديوهات "إنستجرام"، أعلنت من خلالها عن إصابتها بمرض الثعلبة للمرة الثالثة، ما جعلها تخضع لجرعات من حقن الكورتيزون، يصل عددها إلى 70 حقنة في الرأس أسبوعيًا.

 
كانت الإعلامية المصرية، قد أعلنت منذ عامٍ تقريبًا، عن معاناتها من مرض مناعي أصاب شعرها، ألا وهو "الثعلبة"، مما أدى إلى تساقطه بشكل كبير، نتيجة لمرورها ببعض الضغوط النفسية، التي أثرت سلبًا على جهازها المناعي.
 
يقول الدكتور هاني وشاحي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب قصر العيني، إن الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، التي لم يتوصل الطب حتى الآن إلى سببٍ واضح للإصابة به، موضحًا أنه يحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة تهاجم بصيلات الشعر، وتؤدي إلى تساقطه من مناطق معينة بفروة الرأس.
 
ويشير وشاحي إلى أهمية التوجه للطبيب المختص عند الإصابة به، للخضوع للفحص المناسب، والذي يعتمد على الكشف الظاهري، مؤكدًا أن إهمال علاج المناطق المصابة بالثعلبة في فروة الرٍأس، قد يتسبب في تدهور الحالة، ليصل إلى تساقط الشعر بأكمله، ليمتد إلى الحواجب والرموش.
 
ويؤكد الدكتور مصطفى همام، استشاري الأمراض الجلدية، أن الأطباء أطلقوا على الثعلبة المرض الصامت، لأنه نادرًا ما يصاحبه بعض الأعراض، موضحًا أن الضغوط النفسية من العوامل التي تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي بالجسم، ما يتسبب في الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية.
 
ويضيف همام أن الإصابة بالثعلبة قد تحدث مرة واحدة في العمر، ولكن مع تكرار الصدمات والضغوط النفسية، قد يتسبب ذلك في الإصابة بها عدة مرات، كما حدث في حالة الإعلامية سالي عبدالسلام.
 
ويفيد استشاري الأمراض الجلدية بأن علاج الثعلبة يعتمد على الأدوية المثبطة للمناعة، وأبرزها الكورتيزون، لأنه يقلل من قدرة الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي على مهاجمة بصيلات الشعر.
 
ويذكر أستاذ الأمراض الجلدية أن الجرعات الكورتيزون تختلف باختلاف طبيعية الحالة، متابعًا: "فالحالات المصابة بالثعلبة في أماكن متفرقة بفروة الرأس تحتاج إلى حقن موضعية، أما الأقراص يتم تناولها في حال هاجم المرض فروة الرأس بأكملها".