يحتفل العالم في مثل هذا اليوم 12 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، وهو اليوم التي خصصته منظمة العمل الدولية منذ عام 2002 لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. ويجمع هذا اليوم الحكومات ومؤسسات أرباب العمل والعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع انحاء العالم لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم. حيث لا يزال 152 مليون طفل منخرطون في ظاهرة عمل الأطفال، والتي توجد في جميع القطاعات تقريبا، إلا أن 7 من كل 10 أطفال عاملين يوجدون في قطاع الزراعة.
وبهذه المناسبة تطالب مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للأطفال والعمل على تحقيق الغاية السابعة من الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والذي ينص على "اتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على السخرة وإنهاء الرق المعاصر والاتجار بالبشر لضمان حظر واستئصال اسوأ أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم كجنود، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025".
وتري مؤسسة ماعت أنه في الوقت التي تدعو فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمكافحة عمالة الاطفال، تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بلا هوادة استخدام الأطفال وتجنيدهم في النزاع المسلح القائم في اليمن، حيث تتزايد أعداد الأطفال المجندين بشكل كبير. وتشير الاحصائيات إلى قيام مليشيا الحوثي بتجنيد ما بين 23 – 25 ألف طفل، ليتم الزج بهم في العمليات القتالية، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل. ومن ثم تطالب مؤسسة ماعت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه ما تقوم به مليشيا الحوثي من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، مما يؤدي إلى حصد أرواح المئات من الأطفال اليمنيين.