مطالب المتشددين بتهجير الشاب وأسرته والشرطة تقبض على عدد من المعتدين في أحداث الأمس
كتب : نادر شكرى
كشف مصدر من مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا ان الشرطة ألقت فجر اليوم ، القبض على فادى يوسف المتهم بنشر بوست مسىء ، وهو ما فجر أحداث الأمس بالاعتداء على الأقباط بقرية اشنين النصارى بمغاغه .
وقال المصدر ان الشرطة ألقت القبض على الشاب بأحد ضواحي محافظة الجيزة حيث يعيش ويعمل هناك منذ سنوات ، حيث تم إخطار شرطة الجيزة للقبض عليه ، كما تم القبض على شقيقه وثلاثة من اخواله " أشقاء والدته " وجميعهم يعيشون في القاهرة ، وهو أمر أثار استياء الأقباط حول أسباب القبض على شقيق الشباب واخواله رغم أنهم ليس لهم اى علاقة بما نشر .
وأضاف المصدر ان الشاب فادى يوسف نشر بوست اعتذار وأكد على احترامه لجميع المسلمين وللأديان وان ما نشر لا يعرف عنه شيئا حيث تم سرقة صفحته ونشر هذه البوستات ، مؤكدا انه لا يقبل اى إساءة لأحد .
من جانب أخر كثفت قوات الشرطة من تواجدها بقرية أشنين النصارى للحفاظ على استقرار الأمن بعد أحداث الاعتداء على الأقباط أمس وتكسير منزلين ، وتم القبض على عدد من المعتدين والمتورطين في أحداث الأمس لم يتم الكشف عن عددهم حتى الان .
وفى نفس الوقت يحاول بعض المحرضين إشعال الأوضاع بالتحريض على الأقباط ومطالبة بتهجير الشاب وأسرته من القرية ذات الأغلبية القبطية ، كما نشرت بوستات تشيد بأحداث الاعتداء الذي وقع أمس وتصف ما قام بذلك " بالرجالة "، في الوقت الذي طالبت فيه مطرانية مغاغة والعدوة من العقلاء ومسلمي القرى أن يطفئوا نيران الفتنة ، وألا يعطوا الفرصة للمُتربصين بالوطن أن يشعلوه ، غير مُلَبِّين ندائهم باستخدام العنف الجماعي ، وهذا شئ لا يقبله أحد ، مُدعيين دفاعهم عن الدين الإسلامي.
وأشارت المطرانية إلى موقف مماثل قام به شاب مسلم بالقرية باهانة المسيحية ويُدعى (رضا عيد) ، مُقيم بقرية اشنين النصارى – مركز مغاغة ، هذا المنشور يسئ للديانة المسيحية وللكنيسة وقياداتها ، بألفاظ خارجة جداً ، ولدينا توثيق لهذا المنشور ، وذلك قبل عيد القيامة المجيد.
فتوجه الشاب رضا إلى القس سليمان القمص سليمان ، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية إشنين النصارى– مركز مغاغة ، وطلب من القس سليمان الاعتذار للشعب القبطي بالكنيسة ، ورافق الشاب بعض أصدقائه من الشباب المسيحي ، الذي اصطحبهم برفقته ، مساندين له وموضحين لأبونا إنه صاحبهم ، طالبين قبول اعتذاره ، وكان رد القس سليمان : ( أنت ابننا ، وأنا قبلت اعتذارك مدام أتيت ، وذلك نيابة عن الشعب ، وكلنا أخوه وكأن شيئاً لم يكن) ، وانتهى الأمر