"قتلت خالتي اللى خيرها عليّ وأخواتي من صغري.. نظراتها الأخيرة كانت صعبة جدًا لن أنساها أبدًا"، بهذه الكلمات اعترف "أحمد" المتهم بقتل خالته ببولاق الدكرور، أثناء محاولته سرقتها لشراء المخدرات.

 
وأضاف المتهم في اعترافاته: "ذبحتها بالسكين حتى فارقت الحياه أمامي.. صدقونى السارق كالأعمى يقتل من يقف في طريقه، وهى اعترضتني أثناء سرقتها، طعنها 6 طعنات في صدرها وبطنها حتى ماتت بين يدي".
 
وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنايات جنوب الجيزة، قد قرر الخميس الماضي 6 يونيو، تجديد حبس المتهم بقتل خالته 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وكان اللواء مصطفى شحاته، مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارًا من العميد شامل عزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكروريفيد العثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها، فانتقل العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث غرب الجيزة، والرائد محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور إلى محل الواقعة.
 
عُثر على جثة المجنى عليها مصابة بآلة حادة، وتبين وجود شبهة جنائية وكشفت التحريات التي أشرف عليها العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة أن ابن شقيقة المجني عليها وراء ارتكاب الجريمة لسرقة مصوغاتها الذهبية، وكشفت كاميرات المراقبة دخولة شقه المجني عليها في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبإعداد كمين للمتهم.
 
وتمكن النقباء كريم عبد الرازق، وأيمن سكوري وأحمد مندور من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن المسروقات وحررمحضربالواقعة.
 
وذكر المتهم أثناء تمثيله ارتكاب الجريمة وسط أهالي الحارة الذين كانوا يريدون الفتك به لاتهامه بقتل خالته العجوز، أنه مدمن مخدرات منذ فترة وأنه عجز عن تدبير ثمن الأقراص المخدرة، واتجه إلى السرقة في الشارع ومحلات السوبر ماركت، وخطف الموبايلات وحقائب السيدات، وتم القبض عليه أكثر من مرة، وتم حبسه وفور الإفراج عنه يخرج لتناول المخدرات والسرقة، وعندما علم أن خالته تحتفظ بمبلغ مالي كبير لعب الشيطان في رأسه للحصول على غنيمة تلك السيدة التي تعيش بمفردها، وتترك الباب مفتوحًا للجيران الذين يترددون عليها مدار الساعة.
 
وحول الجريمة اعترف المتهم بجريمته قائلًا: "انتظرت بعض الوقت إلى أن خلت غرفتها الصغيرة من الجيران، وفور دخولي شعرت بها تتحرك حيث تعيش في شقة بالدور الأرضي وضيقة عبارة عن غرفة وحمام فقط وتنام وسط كراكيب من الملابس وحاولت بـ(كشاف) كان معي البحث عن أموال تحت السرير أو في الملابس، فلم أجد غير 130 جنيهًا وموبايل، وقتها استيقظت من نومها ونادت علي وقالت لي (أنت بتعمل إيه ياولد)، ولم أتمالك نفسي وضربتها في وجهها بقوة".
 
وتابع: "قالت لي اخرج برا، وتوسلت لي حتى لا أقتلها، وكانت عيناها في اتجاه السكين التي كنت أحملها في يدي، اسودت الدنيا في عيني وكان كل هدفي الحصول على المال من أجل شراء المخدرات التي لم أتناولها منذ يومين، بسبب عدم قدرتي على شرائها، فوجئت بها تحاول أن تصرخ، فأسرعت نحوها وكتمت أنفاسها وطعنتها بالسكين أكثر من مرة، وقمت بخلع المصوغات الذهبية من يديها، وتركت الباب مفتوحا، وهربت من مكان الجريمة".
 
وأضاف المتهم أنه غسل ملابسه فور دخوله منزله الذى يبعد أمتار من شقة خالته وأخفى المصوغات الذهبية، وبعد ساعات قليلة تم القبض عليه، مؤكدًا أنه نادم على ارتكابه الجريمة.