فيينا – اسامة نصحي
قواسم كثيرة تجمع الصين والنمسا رغم التباعد الجغرافي واختلاف المساحة وعدد السكان على نحو واسع ولكن ملفات أخرى قربت بين البلدين وأهمها الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وقد  بحثت النمسا والصين فى فيينا قضايا السياسات الأمنية والتعاون الثنائي ومكافحة الاتجار فى البشر وتبادل الخبرات بين جهازي الشرطة فى البلدين .
 
وقال بيان لوزارة الداخلية النمساوية أن المباحثات جرت فى اطار زيارة تشينج فنج مينج نائب وزير الداخلية الصيني الى وزارة الداخلية النمساوية حيث أجرى مشاورات هامة مع الجنرال فرانس لانج مدير الأمن العام وقيادات امنية أخرى .
 
وأوضح بيان الداخلية أنه على الرغم من المسافة الجغرافية الكبيرة بين البلدين تعد الصين شريكًا مهمًا للنمسا مشيرا الى أن هذه الزيارة سوف تساهم في زيادة تعميق العلاقات الودية الممتازة بين النمسا والصين .
 
واضاف البيان أنه على الرغم من أن النمسا بلد صغير للغاية مقارنة بالصين إلا أنها تقع في قلب أوروبا ولديها علاقات وثيقة مع دول وسط وجنوب شرق أوروبا كما أسست منتدى سالزبورج للشراكة الأمنية في أوروبا الوسطى  والتي تشارك فيه دول البلقان أيضًا حيث تعمل من أجل مزيد من الأمن في وسط أوروبا  وتؤثر بشكل فعال على سياسات الاتحاد الأوروبي .
 
ولفت البيان الى تأكيد القادة الامنيين النمساويين أنه في اطار مكافحة الجريمة المنظمة تزداد الحاجة الى التعاون الدولي مشيرا الى أن النمسا والصين تعملان سوياً بنجاح في مجال مكافحة الاتجار والتهريب للبشر لافتا إلى تطلع البلدين الى زيادة تطوير التعاون القائم على الشراكة في مختلف مجالات الجريمة المنظمة.