فى مثل هذا اليوم 6يونيو 2015م..
طارق عزيز (ميخائيل يوحنا عند ولادته؛ 28 أبريل 1936 –6 يونيو 2015) سياسي عراقي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، شغل منصب وزير الخارجية (1983–1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء (1979–2003) وقد كان مستشاراً قريب جداً للرئيس العراقي صدام حسين لعقود. بدأت علاقتهم في الخمسينات عندما كانا أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي، عندما كان هذا الحزب لا يزال ممنوعاً في العراق قبل أن يحكم ثم يتم منعه مرة أخرى بعد الاحتلال الأمريكي.
عندما كان صدام رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء في نفس الوقت، لعب طارق عزيز في أغلب الأوقات دور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية. في ديسمبر/كانون الأول 2002، سمى طارق عزيز تفتيش الأسلحة بـ "بدعة" وقال أن الحرب "لا محالة منها". وقال إن ما أرادته الولايات المتحدة لم يكن "تغيير نظام" في العراق ولكن "تغيير المنطقة". وأيضاً ادعى أن أسباب الحرب على العراق هي: النفط وموقفها من إسرائيل.
ولد يوم 28 أبريل 1936 في بلدة تلكيف شمالي الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، وقد ولد باسم ميخائيل يوحنا الذي غيره لاحقاً إلى طارق عزيز. درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ثم عمل كصحفي قبل أن ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
في أبريل 1980 تعرض طارق عزيز لمحاولة اغتيال وذلك في الباب الرئيسي للجامعة المستنصرية وبينما كان طلبة الجامعة منتشرون على جانبي باب الجامعة لاستقباله حيث القى شخص قنبلة يدوية على موكبه واستطاع افراد حمايته تحويطه بسرعة ولكنه اصيب في يده بشظايا القنبلة واصيب العديد من طلبة الجامعة والمتواجدون في باب الجامعة بجروح حيث كانت الدماء الحمراء تظهر بارزة على قمصانهم البيضاء حيث كان الزي الموحد لطلبة الجامعة القميص الأبيض والسروال الرصاصي لأيام أبريل الحارة. وبعد الحادث حضر صدام حسين إلى الجامعة المستنصرية والقى كلمة على الطلبة وحينها قال نحن نرقص على اكتاف الموت. أعلنت الحكومة العراقية في حينها أنها مدعومة من إيران واتهمت حكومة الرئيس صدام حسين على الفور حزب الدعوة بالقيام بتلك المحاولة.وفي 14 فبراير 2003، قام طارق عزيز بمقابلة البابا يوحنا بولس الثاني ومسؤولين آخرين في الفاتيكان حينما، اعتماداً على رسالة للفاتيكان، قام بالتعبير عن رغبة الحكومة العراقية أن تتعاون من المجتمع الدولي، وخاصة في قضية إلغاء السلاح. نفس الرسالة قالت أن البابا الح على ضرورة احترام وإعطاء الالتزامات الصلبة بقوانين مجلس الأمن (حامي القوانين الدولية) من قبل العراق...
في 19 مارس 2003 شاع أن طارق عزيز قد تم اغتياله عندما كان يحاول الوصول إلى إقليم كردستان ولكن سرعان ما تم تكذيب تلك الشائعات عندما عقد عزيز مؤتمرا صحفيا لتكذيب تلك الشائعات. وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية (أي بي سي) أن طارق عزيز توقف عن الظهور في بغداد منذ نهاية آذار الماضي. وبعد سقوط بغداد واختفاء رموز القيادة، تم نهب منزل عزيز من قبل العراقيين وما لبث عزيز أن سلم نفسه للقوات الأمريكية في 24 ابريل 2003. وفي ليلة 19 مارس 2003 نقل تلفزيون (السي أن أن) عن الجيش الأمريكي نبأ استسلام طارق عزيز وكان تسلسله رقم 12 الذي يقع بيد القوات الأمريكية من مسؤولي نظام الرئيس العراقي صدام حسين...
دافع طارق عزيز في أول ظهور له في المحكمة بقوة عن الرئيس صدام ومتهمين آخرين، معتبراً الأول «رفيق دربه» وأخاه غير الشقيق برزان التكريتي «صديق عمره». وطه ياسين رمضان النائب السابق والذي قدم شهادته بناء على طلب هيئة الدفاع عن الرئيس
وبدا عزيز الذي ارتدى لباس النوم (بيجاما) هزيلاً وظهرت على يده اليمنى آثار حقن (غذائية بعدما أضرب عن الطعام)، في حين شكا من تعرضه للتعذيب مطالباً رئيس المحكمة بالتحقيق في ذلك.
وقال عزيز (حينها 70 عاما) الذي بدا هزيلا لرئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن "انا ليست لي اي علاقة بموضوع الدجيل الذي تعمل عليه المحكمة". واضاف "لكني كمسؤول في الدولة فترة طويلة من الزمن (1974-2003) اعرف ان الدجيل هي حلقة في سلسلة طويلة من احداث استهدفتنا جميعا وانا كنت أحد المستهدفين". وتابع "منذ نهاية عام 1978 وبداية عام 1979 بدأت عملية الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف مسؤولي الدولة والحزب". وقال عزيز في شهادته ان "اي رئيس دولة في اي بلد في العالم يتعرض لمحاولة اغتيال مكشوفة علنية, الدولة مجبرة ان تاخذ اجراءات واعتقال كل المسؤولين الذين شاركوا وحرضوا وقدموا المساعدة". واضاف ان "المخابرات ليس لها علاقة بالقضية ولا برزان ولا اي موظف من جهاز المخابرات, صحيح برزان ذهب إلى الدجيل لكنه ذهب إلى هناك كونه مسؤول عن حماية الرئيس اخيه لكنه لم يتسلم ملف الدجيل". وتابع "كنت قريبا لطه ياسين رمضان وكنا نلتقي مرتين أو ثلاث اوخمس في الاسبوع ولم يقل لي في يوم من الايام : انا رحت للدجيل وجرفت البساتين, نهائيا لم اسمع اي كلمة ولا اعرف ماعلاقته بالموضوع". واكد عزيز ان "كل الذين جرفت اراضيهم تم تعويضهم تعويضا مجزيا واعطوا اراضي محلها وبامكانكم ان تسألوا الاهالي عن ذلك"، مشيرا إلى انه حسب "القانون في العراق يحق للدولة استملاك الاراضي بشرط ان يكون هناك تعويض عادل". واوضح ان "قانون الاستملاك كان موجودا منذ ايام الملك فيصل الأول وقبل استلام صدام حسين للحكم بعشرات السنين". واضاف ان "صدام عندما ضرب موكبه, حمايته لم تنزل وتبدأ بإطلاق النار عشوائيا بل احيل الملف إلى الامن العام للتحقيق فيه ثم انتقلت القضية إلى المحكمة"..محكمة الأنفال: حمل طارق عزيز الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية إصدار القرار بأخماد التمرد الذي دعمته إيران في عام 1991 وقال طارق عزيز خلال جلسة استجواب للمحكمة العراقية الخاصة بأن الرئيس العراقي صدام حسين اصدر قرارات لاخماد التمرد في جنوب العراق عام 1991.
وردا على سؤال عن دوره في حوادث عام 1991، قال عزيز، 68 عاما، في شريط فيديو تم توزيعه من قبل المحكمة «في زمن ما في الثمانينات في زمن لا أذكره صدر قرار يقول إن لرئيس الجمهورية اصدار القرارات التي لها قوة القانون». وأضاف «هذا يعني انه حتى اعضاء مجلس قيادة الثورة لا يستشارون ولا يسألون حول القرارات التي يقرر رئيس الدولة إصدارها».
وردا على سؤال لقاضي المحكمة «من أصدر الأمر؟» بأخماد التمرد، أكد عزيز «الرئيس بنفسه». واضاف انه «في آذار (مارس) 1991 كنت وزيرا للخارجية جالسا في مقر الوزارة (...) سمعت ان أعضاء في القيادة القطرية راحوا إلى مناطق اضطرابات (في الجنوب)، لكن ماذا فعلوا؟ ليس لي علم. أنا وزير خارجية وعملي وزير للخارجية».
وكان بديع عارف عزت محامي طارق عزيز أعلن في 24 أبريل (نيسان) لشبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية، ان موكله لن يشهد ضد صدام حسين، وطالب بأن تجري محاكمته في بلد محايد «في هولندا أو السويد» مثلا. وقال عزت في مكالمة هاتفية مع الشبكة ان طارق «عزيز قال انه لن يشهد ضد صدام حسين»...توفي طارق عزيز في مستشفى الحسين التعليمي بسبب ذبحة صدرية حيث كان محتجزاً في سجن الناصرية بمدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار جنوب العراق يوم 5 يونيو 2015.. تم نقل جثمان طارق عزيز الى الأردن بحسب طلب نجله زياد وتم الموافقة على طلب نجله ووصلت جثة طارق عزيز الى مطار الملكة عالية مساء يوم الجمعة المصادف 12-6-2015 دفن طارق عزيز في العاصمة الاردنية عمان وتحديداً في مقبرة مأدبا في العاصمة الاردنية عمان..!!