جمال رشدي : يكتب
في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الأعلام المحلية والعالمية، استشهاد 14 شهيداً من أولادنا في رمال سيناء ليسطروا الرمال بروح الفداء والإخلاص للوطن، وفي يوم عيد الفطر المبارك، وكأن الأقدار جاءت بذلك الحادث الجبان في هذا اليوم لكي تكون رسالة من دماء الشهداء إلي عموم المصريين بأن ثمن فرحتهم بالعيد داخل كل زقاق وحارة ونجع وقرية وشارع وحي ومدينة هو ثمن دفع عنهم بالدم علي الحدود الشرقية المصرية، لكي لا يصل إليهم خسة الإرهاب في ذلك اليوم.
هنا في محافظة المنيا مركز سمالوط كانت الطعنة الكبري في جسد الوطن ولروح الشهيد، حيث رقص وزمر وأفراح، الأمن المصري الذي ضحي أولادة بأرواحهم ومازال يضحون، لحماية الوطن مصر، لم يتدارك بعض أفراده في محافظة المنيا خطيئة كبري ضد الوطن وضد روح الشهيد .
فملخص القصة يا سادة يكمن في التالي، عزبة تسمي على باشا تابعة لقرية شوشة بمركز سمالوط محافظة المنيا ، توجد سيدة اسمها فرنسا عبد السيد أشهرت إسلامها منذ فترة طويلة وتزوجت من شخص اخر واتفق الجميع داخل القرية أن ذلك حرية شخصية بناءً علي رغبتها، لكن لابد من المحافظة علي سلامة وأمن القرية عن طريق عدم دخولها القرية في هذا التوقيت بسبب وجود منزل زوجها الحالي بجانب منزل والدها وعائلتها ، وهذا سيؤدي إلي الاحتقان والاشتباك .
ولكن كانت الضربة الموجعة للوطن الذي لم يتداركها المسئولين، وعليها أطالب شخصياً السيد الرئيس بالتدخل وتشكيل لجنة لمحاسبة من اشترك في هذا العمل الغير وطني في ذلك التوقيت واليوم الذي سالت فيه دماء الشهداء وتلاحمت فيه فرحة العيد مع دمعة الوطن.
وفي صباح ذلك اليوم حيث تناقلت فيه وكالات الأنباء علي مستوي العالم الخبر المحزن لشهدائنا في سيناء، تفاجئ الجميع بأن بعض أفراد الأمن في محافظة المنيا يقودون موكب، بدخول السيدة المذكورة وزوجها تلك القرية وعندها تحولت القرية لزفة بالسيارات والتوتوك يحتفلون بالسيدة، مع شتائم وسباب للأقباط وقذف بعض منازلهم بالحجارة وتم تكسير سيارة عم السيدة المذكورة وهو من القنطرة وكان في زيارة لمنزل العائلة بالقربة، حيث تم وضع مدرعة على منزل والد الفتاه ومنعه من الخروج ، وفي كل ذلك هناك كما ذكر شهود عيان أمين شرطة يقود الموكب بإطلاق أعيرة نارية في الهواء فرحاً وتهليلاً بدخول السيدة القرية، في حين هناك إخوة له شهداء في سيناء لم يجف دمهم وآخرون يطاردون الإرهاب في جحوره .
وهناك علي بعد عدة كيلو متران احتفال مولد دير السيدة العذراء حيث مئات الآلاف يتوافدون علي مدار الساعة خلال هذا الأسبوع، وحادث مثل هذا ممكن أن يشعل الوضع ، ولا ننسي انه منذ أيام قليلة وقف السيد الرئيس كالعادة لكي يرسل رسائل لترسيخ روح المواطنة، بأن الجميع إخوة وأشقاء ومن يجد غضاضة في وجود كنيسة فعليه أن يراجع إيمانه .
لكن للأسف ما حدث ضد ما يبذله السيد الرئيس بتأسيس دولة المواطنة وبناء مصر الحديثة، وضد طهارة دماء الشهداء وضد قيمة يوم العيد المبارك، فبجانب رسالتي للسيد الرئيس بأن يتم تشكيل لجنة لمحاسبة كل من اشترك في هذا العمل ضد الوطن، هنا أطالب نواب مجلس النواب عن سمالوط بتقديم طلب إحاطة عاجل إلي المسئولين لمحاسبة من أدار واشترك في هذا الحادث في ذلك التوقيت
مقالي هذا ليس له علاقة باختيار السيدة لدينها بل احترم رغبتها واختيارها، لكن المقال هو صرخة وجع لوطن سال دماء شهدائه في سيناء ونجد من يقوم بذلك الفعل إثناء حادث الشهداء وفي يوم العيد المبارك انه عمل ضد استقرار الدولة وأمنها.