كتب : نادر شكرى
سادت حالة من الفوضى بعزبة على باشا التابعة لقرية شوشة بالمنيا ، بعد أن انتشر الاهالى فى شوارع القرية يحتفلون ، بدخول فرنسا عبد السيد القبطية التى اشهرت اسلامها قبل 6 شهور لتسكن بمنزل زوجها والمجاور لمنازل الاقباط ، وقام بعض المتشددين بقذف منزل عم الفتاة عبدالله ناشد عبد السيد بالحجارة رغم الانتشار الامنى بالقرية .
وقال اليشع يوسف شقيق الفتاة التى اشهرت اسلامها " نعيش فى حالة رعب الان والقرية تحولت لفوضى نتيجة الاحتفال بالفتاه ، ولم يتمكن الاقباط الخروج من منازلهم ، ورغم التواجد الامنى الكبير بالقرية الا ان هذا لم يمنع من الفوضى ، وتعرض منزل عمى عبدالله ناشد لقذف بالحجارة والاقباط يستغيثون من الخراب الذى حل بالقرية نتيجة دخول الفتاة ، التى ستحول القرية لفوضى وصراع لن ينتهى ، وسبق وحذرنا من دخولها ، والمتشددين يستفزون الاقباط ، وتم وضع قوة امنية على منزلنا اليوم ولم يتمكن والدى من الخروج ، وهو يصرخ ويحمل الامن المسئولية عما سيحدث بالقربة .
وقال شقيق الفتاه اليشع يوسف انه فوجئ بتواجد قوة أمنية مدرعة شرطة أمام منزلها الجديد في أول القرية ورفضوا خروجهم ، وتابع قائلا " الأمن عايز يمنعنا نخرج والبنت دخلت علشان تعيش أمام بيوتنا وكأنهم عايزين خراب ، رغم إنهم تعهدوا أكثر من مرة بعدم دخولها للقرية ، وحذر شقيقها من تطور الأوضاع في القرية في ظل حالة الاستفزاز التى يتعرض لها الأقباط من قبل المتشددين .
ووقف والدة فرنسا عبد السيد امام المنزل يوجه حديثه للامن وهو يصرخ عايزين تموتونى موتونى أو اعتقلونى ، اللى بيحصل ده خراب للبلد وانتوا تتحملوا المسئولية .
فرنسا يوسف عبد السيد اختفت في 20 ابريل 2018 وتبلغ من العمر 26 عاما ، ورغم تنظيم أسرتها لعدة وقفات وقتها لرؤيتها لم يتمكنوا من ذلك ، حتى فوجئ الجميع بنشر شهادة إشهار إسلام الفتاه ، وظلت الأسرة في حالة حزن كبير ، ولكن كانت تخشى ان تعود الفتاه مع زوجها لتسكن بالقرية وهو ما يمثل خطر وقبل شهر حاول زوج الفتاه اعادتها للقرية وهاجر الاقباط القرية ، وتم عقد جلسة مع الاهالى وتعهدوا بعدم دخول الفتاه القرية حتى فوجىء الاقباط بدخول الفتاة اليوم بعد ان ادت مراسم الحج بالسعودية ..فهل تتكرر ماساة قرية المشابك بنجع حمادى التى وقعت فى التسعينات من القرن الماضى بعد عودة فتاة اشهرت اسلامها وسكنت امام منزل والدها ، استمرت حالة الاستفزاز وتجريح اسرتها حتى اضطرت الاسرة وقتها وقعت احداث عنف فى عدة قرى وتم تهجير الاقباط وحكم على 7 اقباط بالحبس المؤبد ، وهل هذا هو الوقت المناسب فى اول ايام العيد وايضا تمر بلادنا بفترة حزن والم بعد الحادث الارهابى الذى وقع اليوم بسيناء واسفر عن استشهاد ضابط و6 جنود ؟ وهل سيظل الامن داخل القرية طوال عمره لتأمين الاوضاع ؟ .
يذكر ان القرية تحتفل باشهار الفتاة للاسلام بالطريقة التقليدية حيث تجولت السيارات وتوك توك فى شوارع القرية حاملين الفتاه التى اشهرت اسلامها وسط الطبول والزغاريد والتهليل وتوجيه شتائم وسباب للاقباط وتم تكسير سيارة عم الفتاه ويدعى ظريف ناشد عبدالله ، اثناء الاحتفالات فى الشوارع