تحقيق محرر المنيا
أُعلن وبشكل رسمي تأجيل رسامة نيافة الأنبا مكاريوس علي إيبارشية المنيا وأبو قرقاص إلي نوفمبر القادم دون الإعلان عن أسباب هذا التأجيل وأن الهدف منه إعادة سماع الأراء من جديد أم أسباب أخري غير معلنة ستكشفها تحركات الفترة القادمة
أكد عدد كبير من كهنة شرق النيل وخدامها بالمنيا رفضوا ذكر أسمائهم .. عشنا الفترة الماضية كهنة وخدام وشعب في توتر شديد ليس بسبب أمر إختيار الأسقف أو التقسيم من عدمة إنما بسبب أصابع الإتهام لنا التي كان يحركها بعض المقربين من المطرانية والذين يخشون التقسيم أو ترك الأسقف مكانته تحسباً لفقدانهم كراسيهم ..وصل هذا الضغط العصبي علي الخدام أن بدأ بعضهم في الإمتناع عن التقرب للكنيسة حتي لا يعثر ولم يفهم هؤلاء الذين يحاربون لإبقاء المطرانية كما هي أن أمر البقاء أو الإنفصال نضعه في يد الله وننتظر سماع الرأي من فم قداسة البابا لانه لا يتحدث من قلبه ولكن بإرشاد من الروح القدس فأين ما كان سنقبلة..نحن لا مع ولا ضد .. وموقفنا هذا هو ما تعلمناه من إيماننا ومن أيات الكتاب المقدس فهو أمر سماوي.. فلماذا لا تفهمون هذا وتصرون أن الأمر بشري يعتمد علي أفكار وحيل ووقفات تدعون لها في الخفاء لتصدروا أخرين المشهد وأنتم مختبئين داخل الجدران ..كل ما نستطيع أن نقولة ونكرره " نحن لا مع ولا ضد أحد نحن مع ما يتحدث به الروح القدس من فم قداسة البابا سواء تقسيم أو عدم التقسيم "
أضاف أخرين تأجيل أمر تقسيم الإيبارشية من عدمة أمر أحزن الجميع لأن المضغوط والمعثر هنا هو الشعب والخدمة ..لقد فقد الجميع تركيزة في الخدمة داخل الإيبارشية ووُصِفَ من يرغب في عدم التقسيم هو الجندي المخلص ومن يري أن الأمر سمائي ويرفض تدخل البشر لينتظر إرادة الله هو جندي خائن أطلق الرصاص علي ضابطه من الخلف في ميدان المعركة كما وصفوا قبل ذلك أمناء الخدمة الذين إلتقوا بالبابا ولم يبلغ أحد وقتها الأسقف أن هؤلاء الخدام الذين وصفوا بهذا الوصف أعلنوا أمام البابا تمسكهم الشديد بالأنبا مكاريوس بنسبة ١٠٠٪ بل وحدث بعض المناوشات بين الخدام ليجلسة علي إيبارشيته ما دفع البابا للتعليق "سوف نرقيه مطرانا "وإن كان هذا التأخير سبب سعادة لبعض الواثقين أن البت لن يكون في صالح رغبتهم لإعادة ترتيب أوراقهم من جديد مثل مبارة كرة القدم التي صدر قرار بإعادتها
فيما أشار عدد من الكهنة والخدام المؤيدين لعدم التقسيم .كان هناك جدلاً كبيراً وحوار تم بين قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني وبين كهنة وشعب وخدام وأراخنة المنيا حول تقسيمها إلي ثلاثة إيبارشيات وتتم سيامة الأنبا مكاريوس أسقفا لها ، وأبوقرقاص وشرق النيل ويكون نيافتة نائباً بطريركياً علي الإيبارشيتين الجديتين حتي تتم إستكمال تأسيسهما ،ولكن كل كنائس المنيا كهنة وشعب لم تقبل ، و85% تقريبا (47 كنيسة من 54 كنيسة )من كهنة وشعب أبو قرقاص لم يقبلون و98% من كنائس وشعب شرق النيل لم يقبلوا، مع ٱحترامه وتقديسهم لقداسة البابا ،
أضاف كاد الأمر أن يتحول إلي مظاهرات وإحتجاجات فقام نيافة الأنبا مكاريوس بكتابة بيان منع فية تلك الإحتجاجات وطالب بالطاعة لما يقررة قداسة البابا ، ولاحظ بعض الأراخنة أن الأمر قد يتطور إلي صراع فتقدموا بإقتراح للبابا تواضروس وافق علية الأنبا مكاريوس وأرسلة لقداسة البابا وسكرتير المجمع نيافة الأنبا دانيال ونال نعمة من الرب وقداسة البابا وتم التأجيل حتي نوفمبر القادم دون أن يعلم أحد سبب التأجيل
يري عدد من أمناء الخدمة بالإيبارشية أنه من خلال الأحداث الماضية يمكن التكهن بأن التأجيل تم بعد أن صُدرت للمشهد العام صورة سيئة لجميع الرهبان والأساقفة المرشحين لتولي شأن الإيبارشيتين أبوقرقاص وشرق النيل أنهم في حالة قبول الخدمة ينتظرهم رفض شعبي ومشاكل جمة "وهذا علي غير الحقيقة " ما دفعهم للإعتذار عن الرسامة مما وضع البابا في موقف حرج لأن حقيقة الأمر أن هذان الإيبارشيتان هما اللذان يريدان الفصل فلن يعترضا بل سيضعا يدهم في يد الأسقف الجديد لإنجاحه بأي وسيلة أما من يرفض الإنفصال هم يريدون إضافة مكان أخر لهم وهم من بمدينة المنيا نفسها وسيكونون بعيدين عن خدمات الاساقفة الجدد وخدمتهم ولكن لديهم من الأبواق الإعلامية واللجان الإليكترونية التي تساعدهم علي تصدير الصورة كما يريدون بصرف النظر عن حقيقتها من عدمها والدليل أن ٩٩٪ من هذة الأبواق من خارج الإيبارشية بل من خارج المحافظة أصلاً وقد يكونوا من خارج مصر من الأساس
علي الجانب الأخر لفت بعض السياسيين الأقباط النظر الي عبارة قداسة البابا الأخيرة الخاصة بالبيضه والسياسة وربط بين هذا التصريح وبين أحداث إيبارشية المنيا وخاصة أن من يرغب في عدم التقسيم لجأ الي وسيلة يضعف أمامها الأقباط دائما ويتعاطف معها وهي أن أسقف المنيا دائم الخلاف مع الدولة وأن التقسيم هذا ليس قراراً لصالح الخدمة إتخذه البطريرك إنما هو قرار سيادي ينفذه البابا ولم يلتفت أحدآ أن الخريطة السكانية لمحافظة المنيا وتحديداً لهذة الإيبارشية بها تقريباً الثلث من الاقباط كما أنهم الأكثر إلتزاماً وتنظيماً في جميع الإستحقاقات الإنتخابية المضية والمقبلة وتحتوي هذة الإيبارشية بالكامل علي أكبر تجمعات قبطية لكتل تصويتية كاملة مثل قري نزلة عبيد بشرق النيل والتي إقترب تعدادها علي ٣٢ ألف قبطي في قرية واحدة أي ما يوازي مدينة المنيا وثلاث أضعاف مدينة المنيا الجديدة بالإضافة إلي قرية منهري بمنطقة أبو قرقاص وهذا علي سبيل المثال وهؤلاء يعطون لأي أسقف الثقل السياسي والتقسيم سيفقده الكثير .. بالإضافة إلي تخطيط الإيبارشية والذي يعلمه الجميع لترشيح أحد المقربين للأب الأسقف دائم الظهور معه في المناسبات التي لها تأثير إجتماعي في الإنتخابات القادمة ما جعل هذا الشخص يُسخر كل إمكانياته المالية وعلاقاته الإجتماعية والسياسية لعدم التقسيم لأن الأمر حياة أو موت بالنسبة له مستقبلاً وخاصة إذا علمت أن إصرار الجميع علي الإمهال لنوفمبر القادم يتزامن توقيته مع حسم أمر إنتخابات مجلس الشيوخ " الشوري " المزمع إنعقادها مع التعديل الدستوري الجديد ..فقد ألمح البابا لهذا الأمر ولكن لم يفهمه البعض وخاصة الذين خارج نطاق الحدث
فيما قال ميخائيل ن موظف بالمنيا ما يحدث أضر بنا كرعيه لقد سئمنا الإنتظار ونريد الحسم وما نشاهده من أحداث أفقدنا سلامنا وثقتنا في كل شئ نعشق الأنبا مكاريوس وتعلمنا منه الكثير ونشعر أنه السند والظهر لكل شعبه ولا نفهم كل مايدور من حسابات كنسية وسياسية فكل ما نعلمه أننا نريد إستقرار وسلام فهي في النهاية خدمة تطوعية لا رابح منها ولا خاسر فلماذا كل هذه الحرب من الجميع فأقول للرافضين التجليس والمحاربين للتجليس أفيقوا خلفكم شعب يعاني سيلفظكم جميعا وينبذكم جميعا فأنتم جعلتم من شعب الكنيسة لعبة تحركونها كما تريد أهوائكم ومصالحكم سيحاسبكم الله هذا الشعب لايريد إلا راعي صالح يرعي شعبة يد الله علي قلبه
كما قالت مارسيل ع ربة منزل كلنا عثرة مما يحدث إن كان ممن يحارب للبقاء أو ممن يحاول الإنفصال لما يفعله الطرفين نحن لا نريد شئ في الكنيسة إلا الصلاة خلف راعي صالح يشعر بنا وبإحتياجاتنا يكون له خدمة ملموسة تواجه محاربات إبليس شهود يهوي جعلت من الإيبارشية ملعباّ لتبشيرها وإستقطبت المئات لإنشغال الكنيسة بأمر بقاء الأسقف وتقسيم الإيبارشية من عدمة الطوائف الأخري إستقطبت العشرات كل هذا بسبب ما أصاب الشعب من إشمئزاز من تصرفات البعض لفرض رغبته الشخصية دون النظر لأي شئ أخر
أخيراً بصورة أو بأخري أصبح أمر إيبارشية المنيا حديث الساعة داخل وخارج المحافظة ويستعد الجميع لترتيب أوراقه من جديد لجولة أخري خلال الأشهر القادمة ستحسم في نوفمبر القادم ولا يعلم أحد نتيجتها إلا الله