تحول منشور ساخر على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى مظاهرة توضح حجم المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين، والتهنئة المتبادلة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وجسدت التعليقات حول المنشور الكوميدي ملحمة من المشاعر الطيبة.
"بيان هام نعلن نحن المسيحيين أننا المسؤولين عن سرقة وإخفاء هلال رمضان".. كلمات لطيفة دونها أحد مستخدمي السوشيال ميديا عبر إحدى الصفحات الساخرة على "فيس بوك"، مازح بها أصدقاء الصفحة من المسلمين، ليشاركهم الجدل الذي حدث في تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك'> عيد الفطر المبارك بطريقة ظريفة.
أعين كاتب المنشور اتجهت صوب "الكحك والبسكوت والبيتى فور" تلك المخبوزات التي جهزها المسلمون كأحد مظاهر الإحتفال بعيد الفطر، مطالبًا إياهم بتسليمها حتى يستطيعوا رؤية الهلال مرة أخرى: "نطالبكم بتسليم كل ما لديكم من الكحك والبسكوت والبيتى فور؛ وإلا هنخفى الهلال بقية السنة وهتصوموا لحد رمضان"، وتابع مازحًا: "وإحنا بقى لا بنخاف من صيام ولا غيرة.. إحنا أساسا صايمين طول السنة".
التعليقات على "البوست" أوضحت الروح الجميلة وعلاقة المودة بين المسلمين والأقباط في مصر، حيث جاءت إحدى التعليقات لوداد بدر أحد مستخدمي "فيس بوك"، قائلة: "والله خدوا كل اللي انتوا عايزينه وتعالوا كمان نقسم العيدية بالنص، دة أنا كلت كمية قربان من عندكم وكمان بسكويت صيامي قد الكحك والبسكويت اللي عندنا".
فيما حضرت الإفيهات لتضيف جوا من البهجة على التعليقات، حينما حاول أحد المعلقين الرد على إخفاء الهلال، وقال مازحًا: "إنتو اللي بديتو وأنا هقفل كل محلات الكشري في صيام الرسل"، ليلتقط منه "أدمن" الصفحة طرف الإفيه ويرد ساخرًا: "هناكل طعمية وبطاطس".
وبمشاعر حب عارمة، علقت إحدى الفتيات المسيحيات مهنئة إخوانها المسلمين بحلول العيد قائلة: "إحنا بنحبكم جدا لأنكم اخواتنا بجد مش كلام إحنا كلنا من أم وأب واحد، آدم وحواء، ربنا يديم المحبة والأخوة"، فيما قال محمد سعيد أحد المعلقين: "الصفحة دي مصدر فخر لنا كمصريين والله"، ورد عليه كاتب المنشور "يا جدع بنحبكم والله".
وعبَّرت لديا وديع إحدى المعلقات، عن سعادتها بأيام رمضان والعيد: "إحنا أصلا بنستنى رمضان كل سنة بفارغ الصبر، كل سنة وانتم طيبين يا إخواتي وحبايبي المسلمين المصريين الجدعان بجد وعيد سعيد عليكم وعلى كل حبايبكم يا رب"، كما نوهت بحبها للمخبوزات الخاصة بتلك المناسبات، مازحة: "إحنا ملناش نفس إحنا كمان ولا إيه".
