أكدت منظمة الصحة العالمية أن التدخين يحصد أرواح 8 مليون مواطن سنويًا على مستوى العالم، بواقع حالة وفاة كل 4 ثوان، 900 حالة وفاة في الساعة، 21 ألف و600 حالة في اليوم، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.
 
أوضحت المنظمة أن تدخين التبغ ودخان التبغ غير المباشر يسبب أمراضًا خطيرة، كالقلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والسُّل.
 
أشارت المنظمة إلى أنه في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل منذ عام 1987 "باليوم العالمي للامتناع عن تدخين التبغ"، لرفع الوعي لدى الناس حول مخاطر استهلاك التبغ المتعددة وإعلامهم عن الممارسات التجارية المستغلة لصناعة التبغ على حساب صحة الشعوب، وتشجيع الحكومات لتبنِّي سياسات ناجعة تُخفِّض من استهلاكه، وتوحيد الجهود للتصدي لوباء التبغ والحد من استهلاكه في جميع أنحاء العالم.
 
ودعت المنظمة المجتمع المصري إلى الإقلاع عن تدخين التبغ ورفض التعرُّض لدخان التبغ غير المباشر من أجل حماية رئتهم، تحت شعار "لا تجعل التبغ يحبس أنفاسك.. توقف الآن" وقل لا للدخان غير المباشر واختر الصحة وليس التبغ.
 
ودعت المنظمة الأفراد بالمشاركة في مكافحة التبغ عن طريق التوقف عن التدخين من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة؛ وإبطاء تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ وتحسين أعراض الربو.
 
وكذلك نشر الوعي بالآثار الضارة لاستخدام التبغ والتعرّض للتدخين غير المباشر، وعدم التشجيع على تعاطي التبغ بجميع أشكاله، و الدفاع عن حقوقك في أن لا تكون مدخن سلبي.
 
وأكدت المنظمة أن أحدث المسوحات القومية عن استهلاك التبغ (STEPwise 2017) توصل إلى أن ما يقرب من ربع السكان البالغين (22.7%) من المدخنين الحاليين وترتفع تلك النسبة بين الرجال إلى 43.4%.
 
وقالت إن ما يقرب من نصف سكان العالم (49%) معرضون إلى التدخين السلبي بالمنازل. و63% من طلاب الجامعة يتعرضون إلى التدخين السلبى في جامعاتهم و47٪ منهم يتعرضون له في منازلهم.
 
وأن تلك المؤشرات من المتوقع أن ترتفع بشكل ملحوظ في الإقليم بحلول عام 2025، بعكس الاتجاه السائد في باقي أنحاء العالم. وسيؤدي ذلك بدوره إلى تفاقم وباء أمراض الرئة على مستوى الإقليم، إذا لم يتم التدخل السريع وتطبيق الإجراءات والتدخلات الفعالة لمواجهة هذا الوباء الداهم.
 
وأوضح د.جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن التبغ ليس له تأثير ضار على صحة الإنسان فقط ولكنه أيضا يؤثر سلبًا علي التنمية الاقتصادية للبلدان، فمن خلال الآثار المتعددة المدمرة على صحة الإنسان يشكل استهلاك التبغ عبئا كبيراً على النظام الصحي الوطني ويؤثر على إنتاجية الأفراد بما يسببه من أمراض ووفيات مبكرة.
 
وقال: علينا أن تكون حريصين على حماية شبابنا من الوقوع فى براثن شباك صناعة التبغ والتي تروج له كل يوم بشكل جديد مثل الشيشة، والتبغ عديم الدخان، والسجائر الإلكترونية لما لها من مخاطر صحية جسيمة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم وقصور القلب وعدم انتظام ضربات القلب وأمراض أخرى خاصة بالقلب والأوعية الدموية.