فى ضربة قوية وموجعة للجماعات الإرهابية وانتصار كبير لمصر فى حربها على الإرهاب، تسلمت مصر الإرهابى هشام عشماوى من السلطات الليبية، عقب زيارة رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل لليبيا.
وقبل ثمانية أشهر وتحديدًا فى الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، التى عقدت بمركز المنارة للمؤتمرات، فى أكتوبر الماضي، قارن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى كلمته التى ألقاها، بين الشهيد العقيد أحمد المنسي، والإرهابى هشام عشماوي،
وقال الرئيس، خلال الندوة، إن هشام عشماوى كان زميلًا للشهيد البطل أحمد المنسي.
وتساءل: يا ترى إيه الفرق بين هشام عشماوى وأحمد المنسي، ده ضابط وده ضابط، والاثنان كانا مع بعض فى فرقة واحدة، الفرق بينهما إن واحدا منهم اتلخبط وخان، والآخر استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر، منسى بنصفق له له وبنبص له بملء العين، والتانى عايزينه علشان نحاسبه .
واُتهم «عشماوي» بالاشتراك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود»، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذى أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطنى بالواحات والتى راح ضحيتها 16 شهيدا.
وكانت للصورة التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى وجمعت بين النقيضين الشهيد البطل أحمد المنسى والإرهابى الخائن هشام عشماوي، سندا قويا للتفريق بين الحق والباطل، المنسى خلد ذكراه وحفر اسمه بحروف من نور فى سجل العسكرية المصرية وقدم روحه فداء للوطن، أما العشماوى ضل الطريق وتحول لإرهابى يقتل زملاءه فى الجيش.
واعترف «عشماوي» فى فيديو له أنه المخطط لعملية الفرافرة واتبعها بعملية الواحات.
كما اتهم بتدبير محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، والضلوع فى التخطيط لتفجير موكب النائب العام السابق هشام بركات، وتفجير بعض مديريات الأمن واستهداف الكثير من الضباط، حتى ألقى القبض عليه هاربًا مختبئًا فى ليبيا.
الإرهابى هشام على عشماوى لقب بأسم أبو عمر المهاجر ويبلغ من العمر 41 عاما، انضم إلى القوات المسلحة المصرية فى منتصف التسعينيات والتحق بالقوات الخاصة الصاعقة كفرد تأمين وكان زميلا للشهيد أحمد المنسى فى نفس وحدته عام 1996.
ونقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية لكنه ظل ينشر أفكاره المتشددة.
وفى عام 2000 أثار الشبهات حوله حين وبخ قارئ القرآن فى أحد المساجد التى كان يصلى بها بسبب خطأ فى التلاوة، واُحيل إلى محكمة عسكرية فى عام 2007 بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش واستبعد على إثر المحاكمة العسكرية من الجيش فى عام 2011 وانقطعت صلته نهائيا بالمؤسسة العسكرية.
وبعد فصله من الجيش كون خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـالإخوان والجماعات التكفيرية.
ورصدت وزارة الداخلية المصرية سفره لتركيا فى 27 إبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوى وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا، وتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية.
وعقب عودته من سوريا شارك فى اعتصام «رابعة» و أسس تنظيم «المرابطون، أعلن انضمامه لتنظيم القاعدة والذى اتخذ من مدينة درنة معقلا له ونقطة انطلاق عملياته الإرهابية ضد مصر، وذلك قبل أن يتحالف مع كتائب أبو سليم وكونوا مجلس شورى مجاهدى درنة الإرهابى فى عام 2015.