يرتبط ضعف صحة الفم بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومؤخرا كشفت دراسة مثيرة أنه يرتبط في ضعف الانتصاب أيضا.
 
وتحدثت شيرين الوش، الصيدلانية والمتحدثة باسم الجمعية الملكية للأدوية، عن تأثير العقاقير على صحة الفم وتسببها بضعف اللثة والأسنان.
 
وفيما يلي أهم العقاقير المسببة لتدهور صحة الفم:
 
- مسكن الألم الذي يضعف مينا الأسنان
كشف تحليل للأسنان القديمة أن البشر البدائيين قاموا بمضغ نبات يحتوي على حمض الساليسيليك، العنصر النشط في الأسبرين، لعلاج وجع الأسنان، وفقا لتقرير منشور في مجلة الطبيعة عام 2017.
 
ولكن دراسات أجريت منذ سنوات وجدت أن مضغ أو امتصاص هذا الحمض، يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا (السطح الخارجي الصلب للأسنان).
 
وتقول شيرين إن مضغ الأسبرين يمكن أن يضر باللثة، كما يمكن لعقار الإيبروفين أن يجعل بطانة الغشاء المخاطي الوقائي للفم، أكثر عرضة للآثار الضارة للحمض.
 
الحل: ابتلاع الأسبرين مع شرب الماء مباشرة، وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عند الإصابة بقرحة في الفم، وتناول الباراسيتامول بدلا من ذلك.
 
ويجب على أولئك الذين يتناولون جرعة صغيرة من الأسبرين للحفاظ على صحة القلب، استخدام فرشاة أسنان وخيوط ناعمة لتجنب نزيف اللثة.
 
- أقراص التهاب الأنف التحسسي المسببة لسوء رائحة الفم
يوجد المئات من العقاقير التي قد تسبب جفاف الفم، وتشمل مدرات البول وعلاجات التهاب الأنف التي تحتوي على مضادات "هستامين"، التي تسبب جفاف الفم لأنها تؤثر على مستقبلات الهستامين في الغدد اللعابية، وبالتالي إنتاج اللعاب.
 
وكشفت دراسة حيوانية نُشرت في مجلة "Australian Prescriber" عام 2016، أن هذه العقاقير تقلل من تدفق اللعاب بنسبة 58%.
 
الحل: يجب مراجعة إمكانية تخفيض جرعات الدواء مع الطبيب، إلى جانب تنظيف الأسنان بعناية أكبر، ومضغ علكة خالية من السكر لتحفيز إنتاج اللعاب.
 
- عقاقير ضغط الدم
يعد تراكم أنسجة اللثة، التي تبدو كما لو كانت تنمو على السن، أحد الآثار الجانبية الشائعة للعقاقير الطبية، بما في ذلك مثبطات قنوات الكالسيوم المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل فينيتوين لمنع النوبات.
 
الحل: يجب إجراء فحوصات منتظمة للأسنان، كل 3 إلى 6 أشهر، لأن الأنسجة الإضافية يمكن أن تشكل جيوبا، ما يسمح للبكتيريا بالتجمع حول السن