كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مزيدا من التفاصيل المتعلقة بإفراج السلطات التركية، مساء الأربعاء، عن عالم أميركي، فجأة، رغم أنه محكوم بالسجن لمدة خمس سنوات، إثر إدانته بقضايا إرهابية.
وذكرت الصحيفة أن أنقرة أطلقت سراح، سركان غولغي (39 عاما)، دون أي تفسيرات، وذلك بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان.
وتعيد قضية غولغي إلى الأذهان قضية القس الأميركي، أندرو برانسون، الذي أفرجت عنه أنقرة العام الماضي، رغم أنه كان متهما في قضايا إرهابية، وذلك بعد أن قال شهود في قضيته إن "شهادات سابقة منسوبة لهم غير دقيقة".
وقالت زوجة العالم الأميركي التركي الأصل، كوبرا غولغ، للصحيفة عبر الهاتف، إن زوجها خرج من السجن لتوه، عائدا إلى منزلهما في مدينة هاتاي، جنوبي تركيا.
وصرحت:" لقد تحدث معه للتو هاتفيا. إنه سيعود إلى عائلته"، مؤكدة أن زوجها كان غير مصدق للقرار المفاجئ.
وكانت أنقرة اعتقلت غولغي في صيف 2016، بينما كان يغادر مطارا تركيا بينما كان يهم بالمغادرة نحو مدينة هيوستن الأميركية، بعد قضاء إجازة عائلية في تركيا.
واتهمت السلطات التركية عالم الفضاء بالانتماء إلى جماعة الداعية، فتح الله غولن، الذي تقول إنه يقف وراء محاولة الانقلاب في يوليو 2016، وقال عالم الفضاء ومحاموه الأميركيون إن لا أساس لهذه الاتهامات.
وقضت محكمة بسجن غولغي لمدة سبع سنوات، خفضت لاحقا إلى 5 فقط، وهذا يعني أنه كان من المقرر أن يخرج غولغي من السجن عام 2021، وهو ما لم يحدث.
وفي حالة القس برانسون، مارست الإدارة الأميركية ضغوطا كبيرة على أردوغان من أجل الإفراج عنه، وبالفعل رضخ أردوغان لهذه الضغوط، وأطلق سراح القس، عبر مخرج "تغيير شهادات الشهود".
ترجيح المكالمة
أما في حالة عالم وكالة "ناسا" فلم تقدم تركيا تبريرا لذلك، فيما يرجح أن تكون المكالمة الهاتفين بين الرئيسي السبب وراء الإفراج عنه، رغم أن بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة بين الرئيسين لم يتطرق إلى ذلك.
ومن بين أدلة الاتهام التي قدمها المدعون العامون في محاكمة غولغي أنه تعامل مع بنك آسيا، وهي مؤسسة تقول أنقرة إنها مرتبطة بغولن، فضلا عن ورقة نقدية من فئة دولار واحد تعتبرها أنقرة "كودا سريا" للجماعة تصفها بالإرهابية.
وتعتقل أنقرة أكثر من 10 مواطنين أميركيين، موظفين في ممثليات واشنطن الدبلوماسية في تركيا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وفق "نيويورك تايمز".
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يتخذون من هؤلاء السجناء وسيلة ضغط في إطار العلاقات مع الولايات المتحدة.