حدد علماء عددا كبيرا من الجينات الوراثية التي ربما لعبت دورا رئيسيا في تطور جنسنا البشري، حيث وجدت الدراسة أن الجينات، التي اعتُقد في السابق أنها تلعب أدوارا متشابهة لدى العديد من الكائنات الحية، هي في الواقع فريدة من نوعها لدى البشر.
ويقول العلماء، الذين حققوا اكتشافهم باستخدام طريقة حسابية جديدة للتنبؤ بتسلسل العنصر (أو أنماط معينة من الحمض النووي)، إن النتائج يمكن أن تساعد في تفسير بعض الاختلافات الرئيسية بين البشر والأسلاف، من خلال حساب التعبير عن مئات الجينات المختلفة.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة "Nature Genetics"، ذكر العلماء عشرات الجينات التي ترمز لفئة من البروتينات، تسمى عوامل النسخ (TFs)، والتي تتحكم في نشاط الجينات من خلال السمات المعروفة باسم الدوافع، حيث طور فريق البحث في جامعة تورنتو برنامجا جديدا للبحث عن أوجه التشابه الهيكلية بين المناطق، التي تستهدفها "TFs" في الحمض النووي، وتحديد قدرتها على الارتباط بأشكال مماثلة أو مختلفة من الحمض النووي.
ومن خلال تحليل الاختلافات في موضع الأحماض الأمينية الرئيسية، وجد الفريق أن العديد من "TF" البشرية تتعرف على تسلسلات مختلفة عن نظيراتها في الكائنات الأخرى، حيث أوضح العلماء أن النتائج الأخيرة المتعلقة بالاختلافات الجزيئية للتركيب الجيني، تتحدى الدراسات السابقة التي توصلت إلى فكرة وجود أشكال متماثلة من عوامل النسخ "TF"، في التركيب الجيني لدى الكائنات الحية.