نجح باحثون تابعون لعدد من المعاهد الصحية الشهيرة داخل الولايات المتحدة في الكشف عن السبب الوراثي، للإصابة بالتوحد، بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 
وأجرى البحث الجديد الدكتور أولغا ترويانسكايا نائب مدير الجينوم في مركز فلاتون لمعهد البيولوجيا الحاسوبية، بالتعاون مع روبرت دارنيل أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة برينستون، وروبرت هيلبرون الأستاذ بمعهد هوارد هيوز الطبي.
 
وحلل الأطباء الجينوم البشري الخاص بـ1790 من المصابين بالتوحد، وأبائهم وأشقائهم، إذ لم يكن لأي من المشاركين في البحث تاريخ مرضي سابق مع التوحد، ليكتشفوا أن الجينوم البشري "DNA" حدثت به طفرات عابرة، وليس وراثية، تقوم على عدم تشفير البروتين في بعض الأجزاء التي تعرف بـ"المادة الوراثية غير المرغوبة"، وتؤدي إلى الإصابة بالتوحد.
 
وبحسب الباحثين فإن التقنية التي استخدمت يمكن الاعتماد عليها لمعرفة مسببات أمراض خطيرة أخرى مثل السرطان.
 
ويمثل المصابون بالتوحد نتيجة للاضطرابات الوراثية المتعلقة بتشفير البروتين نسبة 30% من إجمالي المصابين بالاضطراب ممن ليس لديهم تاريخ مرضي متعلق بالتوحد.
 
وتتميز الدراسة الجديدة بتحديد أي جزء من الـ"DNA" على وجه الدقة هو المسئول عن حدوث التغيرات المسببة للتوحد، بخلاف غيرها من الدراسات السابقة.
 
ويؤكد الباحثون أن التغيرات في الـ"DNA" تؤثر على خلايا المخ، المسئولة عن النواقل العصبية والنمو، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالتوحد.