إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
روي أبونا جوزيف جون، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالسودان قصة انضمامه للكنيسة القبطية الارثوذكسية وهو بالأساس ينتمي "للكجور" والكجور هو الشخصية ذات السلطان الروحي في السودان، تحتل مكانة رفيعة كونه يملك سيطرة تامة على كافة أفراد القبيلة في منطقة جبال النوبة بالسودان، وهو باعتقادهم له قدرات خارقة تمكنه من التوسط بين الإنسان العادي والقوى الخفية - قوى الطبيعة وعالم الأرواح- التي يؤمنون بتأثيرها على حياة الإنسان.
وقال أبونا جوزيف: عام ١٩٨٥ توفيت أمي وأنا من مواليد ١٩٨٣ وبطبيعتي منذ الصغر وأنا أعتمد على نفسى، وفى عام ١٩٩١ بحثت عن عمل بعد الدراسة وكان عمرى وقتها ٨ سنوات.
وأضاف فى عام ١٩٩١ دخلت دير الأنبا أنطونيوس والأنبا موسي بالسودان وكان يرأس الدير وقتها أبونا إيليا الأنطوني فى زمن المطران الأنبا دانيال مطران الخرطوم وجنوب السودان وأوغندا، وعام ١٩٩٦ انضممت للكنيسة القبطية الارثوذكسية، وتعمدت باسم أبادير.
وتابع أبونا جوزيف خلال لقائه ببرنامج "لسعات" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، كان دير الأنبا أنطونيوس والأنبا موسى بالسودان يسمح للطلاب بإلاقامة بالدير وقت الدراسة وفى الاجازة يعملون لدى الدير، و فى عام ١٩٩٧ تعمدت وكانت أمنيتى أن أكون شماسا، ولكنهم أخبروني أنه يجب علي أن أحفظ ألحان الكنيسة أولا، وبالفعل بدأت بحفظ الألحان وأخبرنى أبونا ايليا بأنه من الممكن أن أخدم فى الدير.
وفى يوم ١١/١١/١٩٩٧رسمت شماسا بيد الأنبا دانيال مطران الخرطوم و فى عام ١٩٩٩ رحلت من الدير إلى كنيسة مار جرجس بحرى فى الخرطوم، ودرست هندسة اتصالات بالخرطوم.
وفى عام ٢٠٠١ تم رسامة أبونا إيليا أسقفاً على الخرطوم بعد نياحة الأنبا دانيال، وفى حفل تجليسه طلب منى أن أقول لحنا وكان من ضمن الموجودين الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا يسطس أسقف دير الأنبا أنطونيوس، والأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة حينذاك، والأنبا صرابامون، وبعد ما انتهيت من اللحن أخبرنى الأنبا باخوميوس أنه عاوزني فى معهد ديديموس بشبرا ووافقت بعد إذن الأنبا إيليا أسقف الخرطوم ولكنه رفض، واكتشفت فيما بعد أن رفض الأنبا إيليا لكى ما أكمل الجامعة ويرشمنى قسيسا.